إدارة بايدن مستعدة للتفاوض مع طالبان
كشفت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنَّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مستعدّةٌ للإفراج عن زعيمٍ أفغانيٍ يقبع في أحد السجون الأميركية الفيدرالية منذ 16 عاماً.
وأضافت المجلة أنَّ الإدارة الأميركية طالبت في المقابل بالإفراج عن آخر رهينةٍ أميركيةٍ في أفغانستان، على أن تُقدِّم حركة “طالبان” دليلاً على أن الرهينة لا تزال على قيد الحياة.
من جهة أخرى، حذَّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنَّ تنظيم “داعش” يسعى إلى استهداف مطار كابول ومهاجمة القوات الأميركية.
وقال بايدن كذلك إنَّ الجسر الجوي الذي أقامته أميركا لإجلاء مواطنيها ورعايا الدول الغربية والمواطنين الأفغان الذين تعاونوا مع قوّاتها “يجب أن ينتهي قريباً”.
بدوره أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أنه “لم يصدر أمر بالتراجع عن عملياتنا غير القتالية في أفغانستان، ولا حاجة لذلك في هذه المرحلة”.
وفي تصريح صحفي، قال إنه “تظل مهمتنا على ما هي، كما سمعتم من الرئيس اليوم، فإنها تسير وفق الجدول الزمني ذاته”، مضيفاً أنه “نحن نركز على إجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص قبل نهاية الشهر الحالي”.
كيربي أوضح أن وزير الدفاع والقادة العسكريين يقومون “بوضع خطط طوارئ إذا كانت هناك حاجة لإعادة النظر في هذا الجدول الزمني، ولم يتم اتخاذ مثل هذا قرار بهذا الخصوص”، مشيراً إلى أنه “للقادة على الأرض صلاحيات إجراء أي تعديلات يرونها مناسبة وفي الوقت المناسب، ويتضمن ذلك وجودنا على الأرض”.
وأكد التقارير التي تتحدث عن مغادرة عدة مئات من القوات الأميركية أفغانستان، معلناً أن هذه القوات “تمثل مجموعة من موظفي مقراتنا الرئيسية، والصيانة، والخدمات الأخرى التي كان من المقرر مغادرتها اكتملت مهمتها في المطار، ولن يكون لها تأثير على استكمال هذه المهمة”.
وكان الناطق باسم حركة “طالبان” في أفغانستان، سهيل شاهين، حذر الولايات المتحدة وحلفاءها من “عواقب” إذا أرجأت سحب قواتها المقرر في 31 آب ، من أجل مواصلة عمليات الإجلاء في كابول.
وفي سياق متصل، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن وزارتي الخارجية والدفاع طلبتا من أعضاء الكونغرس “عدم السفر إلى أفغانستان والمنطقة في هذا الوقت الخطر”.
وقالت إن “رغبة بعض أعضاء الكونغرس في السفر إلى أفغانستان والمناطق المحيطة بها، أمر مفهوم، ويعكس الأولوية القصوى التي نوليها لحياة أولئك الموجودين على الأرض”، لافتة إلى أن “الإجلاء الآمن وفي الوقت المناسب يتطلب التركيز والاهتمام من الجيش الأميركي والفرق الدبلوماسية على الأرض في أفغانستان”.
بيلوسي أشارت إلى أن لجان الكونغرس “ستستمر في عقد جلسات إحاطة حول أفغانستان.. ويواصل الكونغرس العمل مع الإدارة لتعزيز الاستقرار والأمن في أفغانستان”.