تظاهرات في غزة: “سيف القدس لم يُغمد”
أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين الذين خرجوا في مسيراتٍ عند السياج الشائك لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، حملت شعار “سيف القدس لم يُغمد”.
وتوافد المواطنون على مخيم العودة شرقي خانيونس، للمشاركة في المسيرة الشعبية نصرةً للقدس والمطالبة برفع الحصار عن غزة.
وبهذه المناسبة تحدّث القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” محمد الهندي، باسم فصائل العمل الوطني والإسلامي، قائلاً: “نقف اليوم لنقول للعدو الذي يملك السلاح والطائرات والمطبعين والشركاء بأن لا مستقبل لكم في فلسطين لأنها لنا وستبقى لنا”، وأكَّد أنَّنا “لن نلقي بالاً لتهديدات العدو”، مشيراً إلى أنَّ “شعبنا موحّدٌ خلف المقاومة، والمقاومة موحّدةٌ لحماية الشعب”. ولفت “إلى أنَّ “حريق الأقصى لن ينطفئ حتى رحيل الاحتلال”، مشدداً على أنَّه “لا يمكن للعدو أن ينعم بالهدوء وهو يمنع عن غزة الدواء والغذاء”. ونوّه إلى أنَّنا “نصنع سلاحنا بأيدينا، ولن نتردد في الدفاع عن شعبنا وحماية مقدساتنا”.
بدوره، قال القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” أحمد المدلل، في المهرجان الشعبي بمخيّم العودة أيضاً، إنَّ “نضالنا مستمر ولا يمكن أن يقف طالما أن هناك عدواناً على أهلنا في القدس والأقصى، وطالما أنَّ هناك حصارٌ في غزة”. وتابع: “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام عدوان الاحتلال، ولن نرفع الراية البيضاء”.
وقال الأمين العام لـ”حركة الأحرار” خالد أبو هلال إنَّ “رسالة غزة للعدو هي رفع الحصار أو الانفجار، ولا يمكن لشعبنا أن يخضع للابتزاز ويقبل بالتضييق وتشديد الحصار”.
وصباح اليوم الأربعاء، استشهد الشاب أسامة خالد دعيج (32 عاماً) من مخيم جباليا، في مستشفى الشفاء في غزة، متأثراً بجروح أصيب بها برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة سلمية شرقي مدينة غزة.
وقبل أيام تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثّق لحظة إطلاق شابّ فلسطيني النارَ على جندي إسرائيلي، من خلال فتحة في الجدار الإسمنتي عند الحدود الشرقية لمدينة غزة.
يأتي ذلك، فيما جدّد مستوطنون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة فلسطينيين في الضفة الغربية بعد أن اقتحمت المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل وبلدة بيت فجار وقرية حوسان في بيت لحم ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها.
وفي الأثناء، جرّفت قوات الاحتلال اليوم أراضي الفلسطينيين في منطقة بيرين شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية واقتلعت مئات الأشجار فيها.
وأفاد رئيس المجلس القروي في منطقة بيرين فريد داود برقان بأن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة بعدد من الجرافات وجرّفت مساحات من الأراضي الزراعية واقتلعت 400 شجرة مثمرة.
وفي إطار الفعاليات المطالبة بإطلاق سراح الأسرى، طالب عشرات الفلسطينيين خلال وقفة في مدينة الخليل بالضفة الغربية اليوم المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى والمضربين عن الطعام. وذكرت وسائل إعلام أن المشاركين في الوقفة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في بلدة حلحول شمال الخليل أكدوا ضرورة مواصلة دعم الأسرى والتضامن معهم في ظل ما يتعرّضون له من انتهاكات وممارسات وحشية من الاحتلال وسط إهمال طبي متعمّد بحقهم.