الشورى الإيراني يمنح الثقة لحكومة رئيسي باستثناء وزير التربية
منح مجلس الشوری الإيراني، اليوم الأربعاء، الثقة لجميع الوزراء المقترحين في تشكيلة حكومة الرئيس إبراهيم رئيسي، باستثناء الاسم المقترح لحقيبة التعليم والتربية.
وشكر الرئيس الإيراني في جلسة علنية، مجلس الشورى الإسلامي، على مراجعة مؤهلات الوزراء المقترحين، معتبراً أنّ ذلك “مظهر من مظاهر الديمقراطية، حيث يقوم النواب بفحص مؤهلات المرشحين وخياراتهم باهتمام وحساسية”.
وأشار رئيسي إلى أنّ “اختيار الوزراء المقترحين استند إلى سلسلة من المؤشرات، ومن بين هذه المؤشرات الكفاءة والخبرة والديمقراطية ومكافحة الفساد والصدق مع الناس”.
رئيسي قال إنّه “على الذين سيعملون في حكومتنا أن يعلموا أنّ الإخلاص في العمل وخدمة الشعب سيكونان في صلب منهاج عملنا”.
وبحسب رئيسي، فإنّ “الوزراء الذين سيحصلون على الثقة سيؤدون واجباتهم في ظل دعم أبناء الشعب والبرلمان”، مؤكّداً أنّه “علينا أن نبعث الأمل في قلوب كل الشباب المبدعين في البلاد”.
كما لفت رئيسي إلى أنّ “ثقة البرلمان للوزراء ستكون نقطة البداية للتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولدينا مجالات كثيرة للتعاون بين الجانبين”.
وشدّد رئيسي على أنّ الحكومة “ستواصل العمل باستمرار من أجل خدمة الشعب، لنشهد حصول تغيير في الظروف المعيشية لأبناء الشعب”.
وصرّح رئيسي أنّه “لن يكون مقصراً في محاربة الفساد”، مضيفاً أنّ “الشرط الأساسي لانتخاب الشعب لي هو محاربة الفساد”.
وتابع: “إذا تلقيت بلاغاً موثوقاً به بأنّ أحداً في الحكومة قد ارتكب فساداً، فلن أتردد في التعامل معه”، مؤكّداً أنّه “ليس لدينا خط أحمر في التعامل مع الفساد”.
وفيما يخص السياسة الخارجية، قال رئيسي إنّه “سيكون برنامجنا تعاملياً مع باقي الدول وفق العزة والحكمة لإيران ودفاعاً عن حقوق شعبها”، مضيفاً أنّه “سنهتم بالاقتصاد المقاوم وسنعمل على إلغاء القيود المفروضة على إيران”.
من جهة أخرى أكد نائب قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال حمزة علي كاوياني، اليوم الأربعاء، وجود الأسطول البحري الإيراني في المحيط الأطلسي خلال الأشهر الأخيرة، مؤكداً أنّ هذا الوجود هو “تحد للأميركيين”.
وصرّح كاوياني أنّ “الحضور المقتدر للقوة البحرية في بحر الشمال هو إلى جانب القوة البحرية الروسية، وكذلك في المتوسط”.
كما أشار إلى أنّ “مجموعة من القوة البحرية الإيرانية تعبر قناة السويس، ما يثبت أنَّ ما تتحدث عنه إسرائيل هو كلام فارغ”.
وأضاف كاوياني أنّ “إيران هي محور استقرار المنطقة”، مشدداً على “وجوب عدم السماح لمن يسعون وراء الاستبداد في المنطقة بأن يجدوا لأنفسهم موطئ قدم فيها”.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون أبدوا قلقاً من وجود المدمّرة الإيرانية “ساهاند” في مياه الأطلسي وخاصّة أنها برفقة السفينة الضخمة “ماكران” والتي يعتقد أنّها مجهّزة لمهام الرصد والاستخبارات فضلاً عن نقل العتاد والأسلحة والزوارق البحرية، متوقّعين أن تكون الوجهة النهائية للسفينتين الحربيّتين هي أحد موانئ فنزويلا أو سوريا أو ربما روسيا.