رياضةصحيفة البعث

ختام مثالي لدورة “جريح وطن” الرياضية.. الإرادة في أبهى صورها

اللاذقية – خالد جطل

اختتمت مساء أمس منافسات دورة جريح وطن الرياضية التي استضافتها مدينة الأسد الرياضية في اللاذقية، وشارك فيها 100 جريح من جرحى الجيش العربي السوري والقوات الرديفة وقوى الأمن الداخلي، إضافة لجرحى من العراق وروسيا.

اليوم الأخير شهد إقامة نهائيات مسابقة كرة الطاولة من وضعية الكراسي، حيث توّج الروسي ألكسندر أبولماسوف بالمركز الأول بعد فوزه على بطلنا أحمد التقي في المباراة النهائية، وفي مسابقة كرة الطاولة بوضعية الوقوف توّج باللقب الجريح فراس شيحة، وحل ثانياً الجريح علاء شمامو، وثالثاً الجريح عمار علوش.

امتاز اليوم الختامي للدورة بالإثارة، حيث تابع الحضور مباراة كرة السلة على الكراسي المتحركة وجمعت منتخب سورية (ب) ومنتخب سورية (ج)، واتسمت المباراة بالقوة والندية من طرفيها، وشهدت أحداثاً دراماتيكية بين شوطيها الأول والثاني، حيث انتهى الربعان الأول والثاني لمصلحة سورية (ج) 7/1، ومع بداية الشوط الثاني والربع عاد منتخب سورية (ب) بقوة حتى أنهى اللقاء لمصلحته بفارق 9 نقاط، وبنتيجة 28/17، وكانت باقي نتائج منافسات السلة قد شهدت فوز سورية (أ) على سورية (ب) 28/24، وسورية (ج) على سورية (أ) 27/24، ولعبت البطولة بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، وحلّ فريق سورية (أ) ثانياً، و(ج) ثالثاً .

وفي نهاية المسابقات قام العماد محمود الشوا نائب وزير الدفاع رئيس اللجنة المشتركة لبرنامج جريح وطن، واللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية، وفراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام، وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام، ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية باللاذقية، بتتويج الفائزين.

جريح الحرب فراس شيحة صاحب لقب مسابقة كرة الطاولة بوضعية الوقوف، ولقب الريشة الطائرة أكد لـ “البعث” أن الدورة ممتازة من حيث الفكرة والأهداف، وفي حال استمرارها ستكون بداية لصناعة بطل رياضي على مستوى عربي وعالمي، مبيّناً أن الجرحى الذين شاركوا في الدورة باتوا جاهزين فنياً، وهم بحاجة لجهة تحتضنهم وترعاهم بشكل صحيح، وشدد شيحة على أن جميع الأبطال ينتظرون الخطوة القادمة وهي المشاركة في البطولات الخارجية.

كما وصف الجريح وائل عبد الله لاعب منتخبنا الوطني بكرة السلة مستوى المباريات بالقوي من الفرق الثلاثة المشاركة لدرجة أن كلاً منها حقق الفوز، والجميع بمثابة بطل.

وتحدث أسامة محسن مدير المعلومات في مشروع جريح وطن عن فوائد الدورة ومستقبلها، موضحاً: بدأت الفكرة بهدف تعزيز الحالة الحسية والنفسية والحركية لجرحى الحرب، بالإضافة للمشاركة المجتمعية للجريح ليكون دوره فاعلاً في المجتمع، وانطلاقاً من مقولة القائد المؤسس حافظ الأسد: “إني أرى في الرياضة حياة”، كانت دورة ألعاب جريح وطن الرياضية الأولى، حيث بدأت الفكرة ومن ثم تبلورت، وتواصلنا مع الاتحاد الرياضي للخروج بدورة ناجحة، وكانت البداية بمشاركة العراق وروسيا، وفي النسخة القادمة سنطور الدورة ونضع معايير جديدة، ونستقطب دولاً عربية وصديقة لتكون الفائدة أكبر وأشمل، كما ستتم زيادة الألعاب وفقاً لحالات الجرحى، وبما يتناسب معها، وسيكون هناك تقييم كامل لكل الدورة (إيجابي وسلبي).

ولفت الجريح لمك حجي نجم منتخبنا الوطني بكرة السلة إلى أن اللعب الجماعي، وروح الفريق الواحد، كانا كلمة السر للمنتخب ليتوّج باللقب، والفائز هو المنتخبات الثلاثة، ولا يوجد خاسر في الدورة، مشيراً إلى أن الدورة قدمت للجرحى الدعم، وزادت مهاراتهم، وارتفع المستوى الفني والبدني لهم، متوجهاً بالشكر والعرفان لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، وللسيدة عقيلته لما قدّماه لجريح وطن من دعم واهتمام.

ووجّه الجريح الروسي ألكسندر أبولماسوف الشكر لسورية على حسن الضيافة، مبدياً سعادته بالفعاليات الرياضية، وتمنى أن تتواصل الرعاية والاهتمام بالجرحى السوريين لتميزهم وقدراتهم العالية، وأن تتوسع الدورة من حيث حجم المشاركة والألعاب.