الحرف التراثية في اللاذقية مهددة بالاندثار
اللاذقية- مروان حويجة
باتت الحرف التراثية المرتبطة بالذاكرة الشعبية والصناعات التقليدية وبالطابع البحري المميّز لمدينة اللاذقية مهدّدة بالاندثار الحقيقي جراء العجز الحاصل في إنشاء سوق للحرف التراثية في محافظة اللاذقية، رغم ما لهذه السوق من أهمية بالغة من جوانب عدة: تراثية وسياحية وتاريخية وحضارية واقتصادية، كونها يمكن أن تشكل حاضنة أعمال لعدد كبير من الحرف والفرص التشغيلية والمنافذ التسويقية، إلا أنه للأسف لم يكن الاهتمام بها على مستوى هذه الأهمية ولو في الحدّ الأدنى لها. وبقيت السوق التراثية مجرد فكرة رنّانة متداولة على عقود من الزمن دون أي خطوة تذكر على أرض الواقع، وهذا الإهمال مستهجن ومستغرب بكل المقاييس ولا يقبل المبررات، لأن وجودها في مدينة بحرية ساحلية من أبسط البديهيات للتعريف بتراثها وبطابعها السياحي والملاحي والبحري ولكون هكذا سوق تعدّ مقصداً رئيسياً لأبناء المدينة ولزوارها.
ولدى سؤال “البعث” لرئيس اتحاد حرفيي اللاذقية جهاد برو، أكد أن عدم إحداث هذه السوق سيؤدي إلى انقراض الحرف التراثية التقليدية، كالصدف البحري والخزف والحرير.. وغيرها، موضحاً أن اتحاد حرفيي المحافظة يحاول منذ سنوات طويلة مع الجهات المعنية لإقامة مثل هذه السوق، إلاّ أنه لم يتمّ تأمين الموقع والمساحة المطلوبة التي يمكن تخصيصها لإنشاء سوق الحرف التراثية، وبمرور الزمن ازداد الوضع تعقيداً وصعوبةً.