“داعش الأفغاني”.. بروباغندا أمريكا الجديدة لتفجير الأوضاع في أفغانستان
البعث ــ تقارير
يبدو أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية بعد الانسحاب الفضيحة من أفغانستان قد بدأت تظهر إلى العلن مع تكثيف الإعلام الأمريكي الحديث عن “داعش” الإرهابي باللبوس الأفغاني والتهويل من الأخطار التي يمكن أن يشكلها على الاستقرار في أفغانستان وجوارها، ويؤكد من جديد أن القرار الأمريكي بالخروج السريع والفوضوي من البلد المحتل منذ عشرين عاماً لم يكن إلا بوابة لإطلاق مشروع آخر أكثر تفتيتاً للمنطقة بالاعتماد على الورقة الإرهابية الممثلة بداعش وأخواتها وحتى الدولة الوكيلة للقيام بذلك وعلى رأسها تركيا بقيادة الإخواني رجب طيب أردوغان، حيث أوردت تقارير إعلامية سابقة معلومات عن نقل نظام “العدالة والتنمية” في تركيا ما يقارب 30 ألف مرتزق داعشي ومن جبهة النصرة والإيغور وغيرهم من الإرهابيين من شمال سورية إلى أفغانستان خلال الفترة الماضية.. ما يؤكد أن العمل على تفجير الوضع الأمني في أفغانستان وجوارها مستمر .. هذا عدا عن عمليات الإجلاء المشبوهة التي رأى فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرصة لتوزيع الإرهاب حول العالم تحت ذريعة اللاجئين الأمر الذي أكده المسؤولون الروس أيضاً في أكثر مناسبة. وفي السياق كشفت وسائل إعلام أمريكية عن تلقي البيت الأبيض تقارير تشير لتخطيط داعش لهجمات إرهابية في محيط مطار كابول.
ونقلت شبكة سي إن إن عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن المخاوف بشأن الأمن حول مطار كابول الدولي ازدادت بعد معلومات عن “تهديد محدد للغاية” من دواعش حول هجمات مخطط لها ضد الحشود خارج المطار.
بدوره، أكد دبلوماسي من دولة عضو بحلف شمال الأطلسي في كابول، الخميس، أن حركة طالبان تعهدت بالأمن خارج مطار كابول لكن تقارير المخابرات التي تتحدث عن تهديد وشيك من تنظيم داعش لا يمكن تجاهلها.
وتعتقد الولايات المتحدة أن تنظيم داعش خراسان ، وهو عدو لدود لحركة طالبان، يريد إثارة الفوضى في المطار ولديه تيارات استخباراتية تشير إلى قدرته على تنفيذ هجمات متعددة ويخطط له، بحسب المسؤول.
وزادت المخاوف الأمريكية بعد فرار أكثر من 100 سجين موالٍ لداعش في أفغانستان من سجنين بالقرب من كابول مع تقدم طالبان من العاصمة.
وانضمت أستراليا إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وبلجيكا في تحذيرها من تهديد إرهابي مرتقب بمحيط مطار كابول. وطالبت السفارة الأمريكية في أفغانستان، جميع الأمريكيين عند بوابات مطار كابول بالمغادرة على الفور.
التحذير الأمريكي جاء بعد مطالبة بريطانية مماثلة لمواطنيها بعدم السفر لأي سبب إلى أفغانستان، وإعلان بلجيكا إيقاف رحلات الإجلاء بحلول الجمعة.
وحذرت الخارجية البريطانية من وجود “خطر كبير من وقوع هجوم إرهابي”، قائلة: “مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية ينصح بعدم السفر لأي سبب لأفغانستان. ينبغي ألا تسافروا لأفغانستان”.
بدورها، أعلنت بلجيكا مساء الأربعاء أنّها أوقفت عمليات الإجلاء من مطار كابول، في قرار اتّخذته قبيل أيام من إنجاز القوات الأمريكية التي تؤمن الموقع انسحابها من أفغانستان.
وكان الاتحاد الأوروبي دعا الثلاثاء الولايات المتحدة إلى الاستمرار في تأمين مطار كابول “ما دام ذلك ضرورياً”، مطالباً بذلك ببقاء القوات الأمريكية لما بعد المهلة المحدّدة لانسحابها والتي تنتهي في 31 آب.