وزير التربية لـ”البعث”: المدارس في موعدها والتحضير لمسابقة تعيين
دمشق – علي حسون
انشغلت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الآونة الأخيرة بموضوع افتتاح المدارس وبثّ أخبار من هنا وهناك عن إمكانية التأجيل نتيجة موجة “المتحور دلتا” من فيروس كورونا المستجد.
خطة طوارئ
وزير التربية الدكتور دارم طباع، وفي تصريح خاص لـ “البعث”، أكد افتتاح المدارس في الموعد المحدّد، ٥ أيلول، ولا يوجد أي فكرة للتأجيل، لافتاً إلى أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات الصحية اللازمة للوقاية من أي تحولات تجاه وباء كورونا، ولاسيما أن التربية وضعت خطة متكاملة مع بدء العام الدراسي للوقاية من الفيروس، وخاصة توفير اللقاح للأطر التدريسية، وتوعية الأبناء التلاميذ والطلاب، وتأمين مختلف التجهيزات الوقائية، مع وجود خطط بديلة عند الطوارئ والحرص على توفير الفرص التعليمية للأبناء جميعهم، ومتابعة ترميم وتأهيل المدارس.
وحول عملية نقل المدرّسين من مسابقة العقود إلى محافظاتهم، أوضح وزير التربية أن الوزارة أوقفت كل عمليات النقل وتحديد مركز العمل إلى بداية العام الدراسي القادم، علماً أن التربية راعت بعض الحالات الإنسانية الاضطرارية بعدد محدود جداً.
استقطاب المسرحين
وعن إمكانية إجراء مسابقة تعيين لمدرّسين أو عاملين في مديريات التربية بالمحافظات وبكافة الفئات، اعتبر وزير التربية أن الوزارة تقوم حالياً بالاستفادة من المسابقات واستقطاب المسرّحين لسد الشواغر في المدارس، كاشفاً عن نية الوزارة – بعد الانتهاء من تعيين المسرّحين – إجراء مسابقة للفئات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة لتغطية النقص في كافة المديريات.
عدالة تعليمية
ومع دخول “التعلم الوجداني” على خطة الوزارة واعتماد حصص تدريسية في المدارس، شدّد وزير التربية على أهمية التعلم الوجداني الاجتماعي كونه يعزّز العدالة التعليمية والتميّز من خلال شراكات حقيقية بين المدرسة والأسرة والمجتمع لإنشاء بيئات تعليمية وخبرات تتميّز بالثقة والعلاقات التعاونية، ووضع مناهج دراسية صارمة وهادفة، والتقييم المستمر لها، حيث يساعد التعلم الوجداني في معالجة أشكال مختلفة من عدم المساواة، وتمكين الشباب واليافعين من إنشاء مدارس مزدهرة بشكل مشترك، والمساهمة في بناء مجتمعات آمنة وصحية وعادلة، موضحاً أنه عندما يطبق المتعلم المعارف النظرية علمياً ويحولها لمشروع أو مبادرة، أو يقوم بحلّ مشكلة (بيئية – علمية – مجتمعية..) فإنه يصقل معارفه ويطوّر مهاراته العلمية (الإبداع – الابتكار – التفكير الناقد)، ويربطها بحياته ومجتمعه فتنمو شخصيته وتزداد ثقته بنفسه وبقدراته ويكتسب مهارات في التواصل والعمل مع فريقه وتقبل الآخر وتعزز منظومة قيمه (التعاطف – الانتماء – الاحترام – التسامح..).
بناء.. ومنع التنمر
ولم يغفل وزير التربية أهمية التعلم الوجداني في تنمية مهارات القيادة والشخصية لدى الطالب، وتعزيز المنهج القائم على مهارات التفكير النقدي والاستعداد الجامعي والوظيفي، إضافة إلى منع المخدرات والتنمر، وتعليم بناء الشخصية وتعلّم العلاقات الإيجابية في الخدمة، ووسم المشاعر وتنظيمها، وتطوير ثقافة المدرسة الإيجابية والمناخ الإيجابي، والاندماج في محو الأمية، وتطوير مهارات حل المشكلات، مع الحدّ من العدوانية ومشكلات السلوك من خلال التنمية الوجدانية الاجتماعية، والتحكم الذاتي، وتحديد الأهداف، والعطف، والمهارات التنظيمية والدراسة.