مئات الحرفيين في درعا يرغبون بالتوقف نتيجة نقص المازوت والغاز
درعا- دعاء الرفاعي
اشتكى العديد من الحرفيين في مدينة درعا من تردي الوضع الخدمي في المنطقة الصناعية، والذي بات لا يُحتمل، وخاصة ما يتعلق بالنظافة والحفر المنتشرة في معظم شوارع المنطقة الصناعية وانعدام الإنارة الليلية التي تجعل كلّ صاحب ورشة في حالة قلق دائم خوفاً من السرقات، إلى المعاناة من نقص مادتي المازوت والغاز الصناعي.
رئيسُ المكتب الإداري والمالي لاتحاد حرفيي درعا أيمن الضماد ضمّ صوته لأصوات الصناعيين والحرفيين، مؤكداً تأثر كل الجمعيات الحرفية بالانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي وفق نظام تقنين قاسٍ لا تتجاوز ساعات الوصل فيه خلال الفترة الواحدة الساعة ونصف الساعة مقابل 4 ساعات قطع.
وكشف الضماد عن رغبة مئات الحرفيين بالتوقف عن العمل وإغلاق الورشات جراء الوضع الكهربائي السيئ، مشيراً إلى تضرّر عدد كبير منهم من نقص مادة الغاز الصناعي، حيث يضطرون لشراء هذه المادة من السوق السوداء بأسعار باهظة، ما ينعكس على غلاء المنتجات.
وحول موضوع المازوت الصناعي، لفت الضماد إلى أن هناك لجنة خاصة تقدّر حاجة الحرفيين بـ٣٠٠ لتر، ولكن ما يحصل عليه الحرفي أقل من ٢٠٠ لتر، وهذه الكميات لا تكفي الحاجة.
وذكر الضماد أن وضع المحروقات والكهرباء زاد من أعباء الحرفيين في هذه الفترة بشكل كبير، ما يتطلّب دعماً ومساندة من الجهات المعنية لعودة العجلة الإنتاجية لهذه الحرف التي تعيل آلاف العائلات.
وسجّل الضماد عتبه على القائمين على المصرف الصناعي في محافظة درعا، والذي يرفض رفضاً قاطعاً التعاون مع الحرفي عبر منحه القروض، على خلاف باقي الفروع في المحافظات الأخرى.