تفاعل مجتمعي مع إنجاز دراسي لسيدة في عقدها الثامن
اللاذقية – مروان حويجة
لاقت قصة نجاحها الدراسي اللافت وغير المسبوق الذي حققته في العقد الثامن من عمرها إعجاب وتقدير شرائح واسعة من المجتمع، إنها نموذج للمرأة السورية التي لا تعرف المستحيل بإرادتها الصلبة التي لا تلين وبعزيمتها التي لا تستكين للتحديات ولا تحسب للزمن أي اعتبار، وبهذه الإرادة القوية خطت السيدة نجلاء أحمد برغل “الأم والجدة والطالبة الجامعية” قصة نجاحها بنيلها درجة البكالوريوس في عقدها الثامن حول: تطور تكنولوجيا المعلومات والتحوّل الى المكتبة الرقمية. ولأنّ نجاحها في تحقيق هدفها يرقى إلى الإنجاز الحقيقي فقد وصفه الكثيرون ممن تداولوا نجاحها بأنه قصة نجاح وتفاعلوا على نطاق واسع بمشاعر التقدير والإعجاب بإنجازها معتبرين تخرجها من الجامعة ومواظبتها على الدوام والدراسة وهي الأم و الجدّة بأنه صفحة من الإرادة الإنسانية التي تتحدى الزمن والظروف بحصولها على البكالوريوس من كلية الآداب و العلوم الإنسانية في جامعة تشرين وهي بعمر التاسعة و السبعين.
و عن قصة نجاحها عبّر الدكتور المهندس المشرف على مشروع تخرجها ثائر أحمد إبراهيم عن هذا الإنجاز بأنه قصة نجاح بنيلها درجة البكالوريوس في قسم المكتبات والمعلومات بعنوان “تطور تكنولوجيا المعلومات والتحوّل الى المكتبة الرقمية ومما قاله د.ابراهيم: الأمل بالعمل.. بالعلّم ورغم كل شيء نحن نعمل ونتعلّم.. “أم هشام”… لله دَرُّك، لقد تم اليوم مناقشة مشروع التخرج لطالبتي نجلاء أحمد برغل “أم هشام” وهي من مواليد 1942 و لديها ثمانية أولاد وخمسة عشر حفيداً منهم الطبيب والمهندس وأضاف: أول مرة رأيتها، على مقاعد الدراسة كطالبة في السنة الأولى وقتها سألتها مندهشاً، ماذا تفعلين في القاعة؟ قالت لي: “يا ستي يا دكتور أنا طالبة بصفك”، ومن حينها وحتى اليوم واظبت الجدّة الطالبة أم هشام على حضور المحاضرات وهي اليوم تناقش مشروع تخرجها الذي كان لي الفخر بالإشراف عليه، وألف مبارك التخرج.
وتلاقت جميع الانطباعات والتفاعلات والتعليقات والمنشورات عند تفرّد وتميّز إنجاز هذه السيدة السورية مؤكدين: أساتذة وطلبة وشرائح اجتماعية وعلمية وثقافية وشبابية أن إنجاز الأم الجدة الطالبة أم هشام نبراس حقيقي ودليل على أن الإرادة الانسانية القوية لا تعرف المستحيل و أن الأمل بالعلم هو السبيل الأمضى والأجدى لبناء سورية الحبيبة.