سورية في مواجهة التحديات الجديدة
كانت المؤامرة على سورية ثمرة علاقة غير شرعية بين القوى الإسلامية الغامضة في الجزيرة العربية، وبين العثمانيين الجدد التابعين لأردوغان، الذي سوقت له قطر، وأصبح عضواً مراقباً في جامعة الدولة العربية بعد استبعاد سورية منها، وبرعاية الإخوان المسلمين والحركات الوهابية والتكفيريين الجهاديين من كل بقاع العالم من جهة، والامبراطورية الأمريكية – الغربية، بكل قواها وتحالفاتها من جهة أخرى، وبدعم فعلي من رجال السياسة فيها ووسائل إعلامها ومفكريها.
اليوم، وبعد أن انكسر المخطط، وتفككت عسكرياً، تعاود قوى الشر تجميع مشروعها الشيطاني من خلال تطبيق ما يسمى “قانون قيصر”، وفرض العقاب الجماعي على الشعب العربي السوري الذي أبى أن ينجر مع تلك القوى.. والتفَّ حول مشروعه الوطني في الدفاع عن سورية، وقدم تضحيات كبيرة لم يقدمها أيُّ شعب عبر التاريخ المعاصر، لتُتَوّج تلك التضحيات بالإجماع على تجديد البيعة للقائد الوطني العروبي بشار الأسد، الذي لم يستسلم أمام العواصف والحرب العالمية ضد سورية ونجح في التحدي، وها هو اليوم يخوض مرحلة التحدي الكبرى، والعبورَ بشعبه إلى بر الأمان وتجاوُز الأزمة الاقتصادية القاهرة التي صنعتها القوى الإجرامية كي تنهب ثروات هذا الشعب كما نهبت المعدات الصناعية من مدينة حلب التي تستعيد عافيتها اليوم بكل قوة واقتدار، وسوف تستعيدُ سورية عافيتها واقتصادها طالما الشعب والقائد على قلب واحد وهدف واحد.. وبالعمل يتحقق الأمل.
نايف القانص – سفير اليمن السابق في دمشق