شويغو: تدابير دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي على خلفية أحداث أفغانستان كانت صحيحة
قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، إن الإجراءات الوقائية التي اتخذتها دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، على خلفية التهديد من أفغانستان كانت صحيحة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها اليوم، أن شويغو دعا إلى التطوير اللاحق للتعاون العسكري داخل المنظمة.
وأضاف شويغو أمس في لقاء في قازان، مع ممثلي وسائل الإعلام الإقليمية: “كافة الأحداث في أفغانستان، وكل ما يحدث هناك، جعلنا نفهم أننا تصرفنا بشكل صحيح، فيما يتعلق بمنظمة معاهدة الأمن الجماعي”.
وأشار الوزير شويغو، إلى أنه مع بدء تطور الأحداث في أفغانستان، بدأت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، بتنفيذ مناورات مشتركة، بما في ذلك تنفيذ روسيا لمناورات مع طاجيكستان وأوزبكستان على الحدود مع أفغانستان. بالإضافة إلى ذلك جرت تدريبات مشتركة بين طاجيكستان وأوزبكستان وروسيا.
وشدد شويغو على “استمرار الاتصالات مع أعضاء منظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن أفغانستان “.
وأشار إلى أن الوضع في أفغانستان، يحمل في طياته مخاطر تسلل المسلحين من هناك إلى دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وكذلك هناك مخاطر تهريب المخدرات، ولهذا السبب سيستمر العمل في برامج إعادة تسليح جيوش طاجيكستان وقرغيزستان وكازاخستان.
في الأثناء، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن حركة طالبان بعد وصولها إلى السلطة في أفغانستان، طلبت على الفور عدم تحليق طائرات مدنية في المجال الجوي للبلاد.
وذكرت المتحدثة، أن سلطات كييف، لم تفعل ذلك في 2014، رغم وجود حرب أهلية في البلاد وهو ما أدى إلى تحطم طائرة البوينغ الماليزية فوق دونباس.
وأشارت زاخاروفا، إلى أن صحيفة “دي تليغراف” الهولندية نشرت مقالة حللت فيها توصيات مجلس الأمن الهولندي بخصوص الوضع في أفغانستان. وقارنت المقالة ظروف تحطم الطائرة الماليزية في شرق أوكرانيا عام 2014 مع الوضع الحالي للأمور. وقالت المتحدثة: “خط تفكيرهم يبدو منطقيا. من الناحية النظرية، يجب على الدولة نفسها أن تعلن أن السماء مغلقة أمام الطيران. هذا نهج مسؤول عندما يتعلق الأمر بأولوية إنقاذ الأرواح”.
وقامت زاخاروفا بالمقارنة: “طالبان، بعد السيطرة على أفغانستان، وجهت، على الفور تقريبا – في 16 آب 2021، النداء بعدم استخدام الطائرات المدنية للمجال الجوي فوق أفغانستان في المستقبل القريب. أما سلطات أوكرانيا، فلم تقم بمثل هذا التصرف، رغم مباشرتها بالأعمال القتالية في شرق البلاد عام 2014. لم يتم حظر تحليق الطيران المدني فوق أراضيها لجميع مستويات الطيران، وقصرت ذلك على المستويات الأدنى (حتى 9750 مترا)، على الرغم من أن جيش أوكرانيا كان قد باشر بدك المدن بقوة من المدفعية، وشن أعمال قتالية واسعة النطاق ضد السكان. والنتيجة كانت مأساوية – تحطمت طائرة الخطوط الجوية الماليزية فوق سماء أوكرانيا”.