برامج لرفع مهارات عاملي السياحة و43 دورة فندقة وإطعام
دمشق – عبد الرحمن جاويش
تنفيذاً للاتفاقية الموقّعة مع هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وغرفة سياحة ريف دمشق، أعدّت الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي برامج لتنفيذ دورات مهنية بالاختصاصات المتعدّدة من دورات موسمية واعتيادية، وتمّ الإعلان عنها، وذلك عبر تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الهيئة لرفد سوق العمل بالكوادر التشغيلية.
وأوضح مدير عام الهيئة العامة للتدريب السياحي والفندقي مسلم الناعم في تصريح خاص لـ”البعث” أن هذه الخطة جاءت بناءً على مسح ودراسة أجرتها الهيئة على مستوى القطر للوقوف على احتياجات المنشآت السياحية من الكوادر المؤهلة، سواء احتياجات موسمية اعتيادية، مبيناً أن الدورات المتّبعة هي اختصاصات منها قسم سياحي، كالدورة في اختصاص مكاتب الاستقبال الأمامية في الفنادق، ودورة خدمة الغرف وروم سرفيس موسمي أو اعتيادي، ودورة موظف التدبير الفندقي أيضاً موسمي أو اعتيادي، وهناك دورة عامل مصبغة موسمي أو اعتيادي ودورات في القسم الفندقي وهي طاهٍ مبتدئ، وإعداد طاهي حلويات مبتدئ، وإعداد مضيف باريستا، وهناك دورات في خدمة المطاعم وكومي مطبخ حلويات موسمي، وكومي مطبخ ساخن موسمي، وكومي مطعم موسمي، وكومي مطبخ بارد موسمي.
وأضاف مدير الهيئة أنه بمشاركة 34 متدرّباً ومتدرّبة أطلقت الهيئة أولى دوراتها التخصصيّة المجانية للعمال الموسميين، باختصاص إعداد طاهٍ مبتدئ في مقر مركز دمر للتدريب السياحي، وسيتمّ تعميم هذا البرنامج التدريبي على المنطقة الساحلية والوسطى والشمالية تباعاً، ويشرف على كافة الدورات عدد من المدراء المختصين والمعنيين في وزارة السياحة. وأشار الناعم إلى أن التعليم السياحي هو تخصّص بكل أنواعـه المهنـي والفنـي والعـالي، فمـن خلالـه يـزوّد الفـرد بالمعلومات والمعارف التي تساعد صناعة السياحة والفندقة، وتبني القاعدة الأساسية لتكـوين مهـارات سـياحية وفندقيـة مـن خـلال تكـوين الاختصاصيين والمـاهرين وتـأهيلهم للعمـل فـي المرافـق الـسياحية والمنشآت الفندقية، أما التدريب السياحي فهو يعمل على زيادة درجة التخـصّص لـدى الأفـراد العـاملين في قطـاع الـسياحة والفندقـة، وذلـك بتزويـدهم بالمعلومـات والمهـارات المختلفـة والتـي ترفـع مـن كفـاءة وتحسين أدائهم وإتقان عملهم المحدّد في المنشآت الفندقية.
ولأن الـسياحة صـناعة فإنها بحاجـة إلى مـن يـتقنها، أي العامـل الـسياحي أو الفنـدقي المـاهر الـذي يعـرف كيـف يتعامـل مـع الـسائح أو يقـدّم لـه الخـدمات، وإلى المرشـد الـسياحي والإداري الجيـد، فلـم يعـد موظـف الـسياحة موظفـاً تتـوافر فيـه رغبـة العمـل والمعلومـات العامـة والتعامـل الطيـب، بـل إن العمـل الـسياحي أو الفنـدقي أخـذ تـدريباً مختـصاً يؤهـل هـذا الموظـف لتـولي المسؤوليات التي تقع على كاهله في حقل السياحة. وأوضح الناعم أن الاهتمام يجب أن يتركّز على نوعية التعليم والتـدريب وإنماء الشخـصية المتكاملـة التـي لـديها القابلية على مواجهة التغييرات والتكيّف مع متطلبات المـستقبل، ومـن جهـة أخـرى ينبغـي التأكيـد علـى أهمية التدريب المـصاحبة للتعلـيم والمتكـرّرة بمـستويات مختلفـة كـي تغـذي قطاعـات التنميـة الـسياحية وما تحتاجه من قدرات ومهارات متطورة.