أرباح “الغذائية” تتجاوز الـ 9 مليارات ليرة.. وخطة التجديد والاستبدال على قدم وساق
دمشق – بشار محي الدين المحمد
رغم المشكلات التي تعانيها المحاصيل الزراعية القابلة للتصنيع، وتنعكس مباشرة على واقع كميات الإنتاج في الشركات الغذائية، ومع قلّة السيولة التي تعرقل سير العمل، إلا أن مؤشرات أداء المؤسّسة العامة للصناعات الغذائية ما زالت جيدة، فمنذ بداية العام الحالي ولغاية الشهر السابع بلغت قيمة الإنتاج السلعي الفعلي 45.581 مليار ليرة، في حين كانت قيمة الإنتاج المخطط له 54.492 مليار ليرة، أي بمعدل تنفيذ 84%، وبمعدل تزايد 139% عن الفترة نفسها من العام الماضي، في وقت بلغت قيمة المبيعات الإجمالية 44.188 مليار ليرة، بينما كانت المبيعات المخطط لها 54.992 مليار ليرة، أي بنسبة تنفيذ 80%، حيث حققت تزايداً قدره 135% عن الفترة نفسها من العام الماضي، بينما بلغت نسبة المبيعات الإجمالية إلى الإنتاج الفعلي 97%.
وبيّنت مديرة التخطيط في المؤسسة كفاح جقموق في تصريح لـ”البعث” أن الشركات التابعة للمؤسسة حققت أرباحاً إجمالية وصلت دون ضريبة إلى 9.312 مليارات ليرة، وقد تركزت أعلى نسب الأرباح في شركات تعبئة المياه، وعنب حمص والسويداء، وزيوت حلب وحماة، وألبان حمص، وتجفيف البصل والخضار. وأشارت جقموق إلى أن كافة مخازين المؤسسة مسوقة ويتمّ استجرارها من قبل بعض الجهات العامة والوكلاء، ومنافذ البيع الموجودة ضمن الشركات وصالات المؤسسة التي تمّ تفعيلها بالكامل، وصالات وزارة الصناعة والسورية للتجارة.
وفي سياق تنفيذ خطتها الاستثمارية الهادفة لزيادة الطاقات الإنتاجية تتابع المؤسّسة عمليات الاستبدال والتجديد لخطوط الإنتاج، وتطوير إنتاج الشركات التابعة لها بإضافة أنواع جديدة تلبي متطلبات السوق من المواد الغذائية وتتماشى مع المحاصيل المتاحة، وتوفيرها بأقل سعر وأعلى جودة، حيث أدخلت مؤخراً أصناف (أرضي شوكي، ورق العنب، ومربى الكرز)، وتجتهد المؤسسة في متابعة عمل الشركات التابعة من جميع النواحي بغية تحسين أدائها، وباشرت المؤسسة وشركاتها -وفق جقموق- استعداداتها لاستقبال المحاصيل الزراعية من الفلاحين، كما استلمت شركة كونسروة دمشق 1300 طن من البندورة، كما تجتهد المؤسسة في دراسة مطارح جديدة لدعم وتعديل حوافز العاملين في المؤسسة وشركاتها بما يحسّن ظروف الإنتاج.