معارض تسويقية للمستلزمات المدرسية
البعث ــ مراسلون
في ظل الضائقة المادية للأسر، يأتي عبء المستلزمات المدرسية ليضاف إلى متطلبات أخرى تثقل كاهل الأهالي، إذ يحتاج رب الأسرة لتأمين حاجات طالب مدرسي من بدلة مدرسية ونسخة كتب وقرطاسية إلى 150 ألف ليرة، ماعدا بعض المتطلبات الأخرى .
في السويداء (رفعت الديك) تتفاوت المستلزمات المدرسية حسب جودة المنتج، فسعر الحقيبة بين 13000- 42000 ليرة، والصدرية (المريول) 5500 ليرة، والقميص المدرسي الصبياني بـ 7000 ليرة، والبناتي وصل سعره لـ 9000 ليرة، والبنطال سعره وسطياً بين 9000- 11000 ليرة، طبعاً هذا التفاوت بالأسعار سببه اختلاف الماركات، إضافة إلى أسعار بيجامات الرياضة التي كان أقلها سعراً 13 ألف ليرة، عدا عن أسعار الأحذية المدرسية أو حتى العادية التي تجاوز سعرها 15 ألف ليرة سورية، أما نسخة الكتب فسعرها تراوح بين 10000- 13000 ليرة، هذه الأسعار الرائجة تشكّل إحراجاً لمعظم الأسر، خاصة شريحة الموظفين.
أبو سامر والد لثلاثة أطفال وموظف في إحدى الدوائر الحكومية قال: دخلي لا يكفي لشراء ما يلزم لطالب واحد، فما بالك بثلاثة طلاب، وأنا في حيرة من أمري لأن شهر أيلول شهر المدارس والمونة ومازوت التدفئة، ولا أستطيع إهمال أي منها، ومازال الارتفاع الجنوني للأسعار يشكّل معضلة دائمة لم تستطع الجهات المعنية حلها.
ويشرح أحد تجار الجملة أسباب ارتفاع أسعار الملابس المدرسية فيقول: إن انحصار الإنتاج ضمن معامل معينة في السوق يؤدي إلى احتكار البضاعة وعملية طرحها بالسوق وتحديد تكلفتها، ما أفقد السوق عنصراً مهماً وهو المنافسة، فأصبحت الأسعار شبه موحدة، الأمر الذي قلل مصادر الحصول عليها، إذ من الصعب تحقيق منافسة بين بائعي المفرق والجملة.
مهرجان القرطاسية الذي افتتحته السورية للتجارة وحمل عنوان “حيا الله بمدرستي” قد يشكّل حلاً جزئياً، خاصة أنه ترافق مع فتح باب التقسيط في المؤسسة ذاتها للمستلزمات المدرسية، وأسعاره أقل بنحو ٣٥٪ من أسعار السوق، حسب مدير فرع السورية للتجارة في السويداء ربيع غانم الذي بيّن أن المعرض الذي تشارك فيه مؤسسات من القطاعين العام والخاص، وعدد من جمعيات المجتمع المحلي، يأتي ضمن خطة فرع المؤسسة بتوفير المواد الأساسية للمواطنين بأسعار منافسة ومخفضة عن السوق مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد، مبيّناً أن المعرض يتيح الفرصة أمام المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، لشراء مستلزمات أبنائهم من القرطاسية واللوازم المدرسية والحقائب بأسعار منافسة وحسومات تتراوح بين 30 و50% على المواد المعروضة، لافتاً إلى أن فرع المؤسسة طرح القرطاسية في منافذ البيع التابعة له ابتداء من صالات المدينة، وصولاً إلى باقي الصالات بغية توفيرها بأسعار مخفضة عن السوق، مع بيعها بالتقسيط للعاملين بالدولة بسقف 200 ألف ليرة لمدة 12 شهراً.
وشهد اليوم الأول من المعرض إقبالاً كبيراً من المواطنين على شراء حاجاتهم من القرطاسية والحقائب واللوازم المدرسية، حيث أشار عدد من المواطنين إلى أن المعرض يضم تشكيلة واسعة من مختلف المواد، خاصة الدفاتر والحقائب، وهي ذات جودة عالية وأسعار أقل من السوق.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، افتتح اتحاد نقابات العمال بدرعا معرض القرطاسية والمستلزمات المدرسية في مقر الاتحاد، وذكر غالب جوابرة رئيس اتحاد عمال المحافظة أن المعرض سيستمر على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من اليوم نظراً للأوضاع السائدة في مدينة درعا، مبيّناً أن الهدف من المعرض هو التدخل الإيجابي لتوفير المواد المدرسية للمواطنين مع بداية العام الدراسي بأسعار منافسة، مشيراً إلى أن المواد المتوافرة تكفي جميع أبناء المحافظة، ولن يقتصر المعرض على أبناء العاملين فحسب، بل هو مفتوح لكافة الطلاب والراغبين بشراء المستلزمات المدرسية بأسعار رمزية جداً، مؤكداً حرص الاتحاد على إطلاق معرضه.
وفي اللاذقية (رولا ديب)، تشهد المستلزمات المدرسية ارتفاعاً كبيراً في أسعارها، فتشكّل هماً وعبئاً على الأسر لتأمين الحقائب واللباس المدرسي والقرطاسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى، فكيف السبيل إلى تأمين هذه المتطلبات وتحمّل الأعباء والتكاليف المدرسية؟.. وأشار العديد من الأهالي إلى أنه من الصعب تأمين المستلزمات المدرسية بما أن تكاليفها باهظة الثمن.
وعن واقع سوق المستلزمات المدرسية ذكر لـ “البعث” علي يوسف عضو المكتب التنفيذي في المحافظة لقطاع التجارة الداخلية أن الأسعار مراقبة من قبل الجهات الرقابية في مديرية التموين وفق أسعار فاتورة من الموزعين لمساعدة أولياء الأمور والتخفيف عنهم، وذلك من خلال افتتاح منافذ من قبل السورية للتجارة في مدينة اللاذقية، ومعارض للمستلزمات المدرسية، وفي أسواق الخير، حيث يتم طرح مجموعة كبيرة من اللوازم المدرسية تشمل الحقائب والصداري والدفاتر والكثير من المستلزمات بفارق سعري عن السوق بنسبة تخفيض عن الأسواق تصل إلى 20%.