أمسية أدبية للأديب حسن م يوسف في فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب
ضمن الفعاليات الثقافية المتميزة التي يقيمها فرع ريف دمشق لاتحاد الكتاب العرب، أقيمت أمسية أدبية قصصية متميزة للأديب القاص/حسن م يوسف/ في القاعة المتواضعة للمركز الثقافي في جرمانا مساء الأحد الماضي.
قدم د.غسان غنيم رئيس فرع الريف لاتحاد الكتاب الأديب حسن منوهاً ببعض أعماله القصصية والمسرحية ثم التلفزيونية من مثل: (نهاية رجل شجاع وإخوة التراب بجزأيه الأول والثاني وسقف العالم وحارس القدس وصلاح الدين) منوهاً أيضاً بأعماله التي ترجمت إلى لغات عدة كالانجليزية والصينية والاسبانية والروسية وبالجوائز التقديرية التي حصل عليها الكاتب عبر مسيرته الطويلة، ثم قام الأديب حسن م يوسف بقراءة قصة طويلة بعنوان: (استئصال حنجرة) أهداها للباحث الراحل (بو علي ياسين)، وقد انصبت حول مسألة أخلاقية اجتماعية تتعلق بنكران الجميل والغصة التي تتركها بين الأحبة والأصدقاء ثم دار حوار موسع استمر حوالي ساعة ونصف الساعة حول القصة وحول تجربة القاص المبدع.
وقد قدم الأديب حسن رؤيته حول قضايا متعددة وأشار إلى بعض آليات الكتابة لديه فهو لا يكتب إلا بعد فترة اختمار حقيقية وإذا أحس أن ما يكتبه جدير بالتلقي.. كما أشار إلى أنه لا يخلط بين الأجناس الأدبية ولا يكتب ما يخالف قناعاته.. فهو (إلى الآن لم يروض) على حد قوله.
كما أجاب الأديب حسن م يوسف على مداخلات الحضور من المهتمين والمتخصصين حول قضايا الكتابة وكتابة السيناريو وبالأخص (سيناريو حارس القدس) وشخصية المطران كبوشي كما تحدث عن أزمة الدراما السورية في الوقت الراهن وعن المستوى الذي وصلت إليه، كذلك أشار إلى بعض معاناة المثقف في المرحلة الراهنة من نواح متعددة.
ختم الأديب يوسف الأمسية بقوله: إنما أهدف من الكتابة أن أقول للناس إنني أحبكم وإنني معني بكم وبمشكلاتكم.. وأن أي تغيير يبدأ من الفرد.. من الإنسان، ومن تفاصيله الصغيرة..
كانت أمسية مجدية.. قامت على نوع من المحبة والمكاشفة الشفافة بين الجمهور والأديب.