منتخبنا الوطني في التصفيات المونديالية.. واقع وغصة
نحو 48 ساعة على بدء منتخبنا الوطني رحلته في التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال قطر (2022) حين يلاقي مضيفه الإيراني، هذه الساعات المعدودة سبقها الكثير والكثير من الأحداث خلال الأشهر الماضية التي كان أبرزها الاستعانة بجهود المدرب نزار محروس بديلاً للتونسي نبيل معلول الذي فشل بشكل ذريع في وضع اللمسة التي تناسب ما كلّفه مالياً، أو السمعة التي سبقته .
وبعيداً عن كل التفاصيل الفنية أو اختيارات المدرب فإن ما يمكن الحديث عنه في هذا التوقيت هو تمنّي التوفيق للمنتخب في لقاء إيران أولاً، ثم أمام الإمارات، ونسيان كل العثرات التي رافقت رحلة الإعداد، وقلة المباريات الودية التي كانت ستكشف الكثير من السلبيات لتلافيها، مع ضعف الأداء الإداري الذي منع لاعبين من أصل ثلاثة وقع عليهم اختيار المدرب من المحترفين من الانضمام للمنتخب.
وكما سبق أن قلنا فإن المنتخب يصل لأولى مبارياته وهو ليس في أفضل أحواله، وهذا الأمر لا ندري حقيقة من يتحمّل مسؤوليته، وهذا ما أورث الشارع الرياضي غصة على اعتبار أننا دائماً ما نقع في المطب نفسه المتمثّل بإهدار الوقت، ثم محاولة تعويضه دون أن ننجح.
لذلك فإن لاعبينا أمام اختبار صعب سيكونون فيه أمام مطلبين: أولهما تحقيق نتيجة إيجابية تدخلنا في جو المنافسة معنوياً، وثانيهما تغيير الصورة السلبية من ناحية الأداء التي كانت السمة الأبرز خلال السنوات الثلاث الماضية لمباريات المنتخب، رغم حجم الدعم الجماهيري غير المسبوق.
مؤيد البش