هل يتفوق منتخبنا على الظروف ويحوّل حلم المونديال لحقيقة؟
لا نريد أن نلبد تحت جنح الوهم لنفتش عن إبرة مخيط ثوب الفرح الذي جافانا في كوم رمل، فلسنا ممن يبيعون أو يبتاعون الوهم، ولكن من حقنا، ونحن نتحدث عن منتخبنا الأول بكرة القدم واستحقاقه المصيري في الدور الحاسم المؤهل لنهائيات كأس العالم بكرة القدم 2022 في قطر، أن نتتبع طيف الأمل الذي ينقشع من خلف سراب الظروف ليوصلنا إلى واحة إنجاز التأهل، وأحلامنا ببلوغ المونديال التي طالما انتظرتها جماهير كرتنا التي من حقنا وحقها أن تنتظر كتيبة المدرب نزار محروس لتضعها على عتبة الحقيقة وإن ضاهت الإعجاز سبيلاً قياساً بالواقع، وما تلطى خلفه من ظروف ومعطيات.
جميع الخبرات الكروية التي تواصلنا معها وأدلت بدلوها حول حظوظ منتخبنا وقدرته على مقارعة إيران والإمارات وما يليهما من منتخبات في التصفيات الحاسمة، أجمعت بموضوعية على صعوبة المهمة نظراً للمقدمات المعلومة للقاصي والداني التي سبقت الاستحقاق، لكنها في الوقت ذاته طالبت الجميع بأن يوقفوا أسطوانة “النبش والنكش”، واستعراض عضلات الحصريات ومثبطات المعنويات، والتحلّق حول المنتخب ودعمه بكل قوة، مع التأكيد على أن استخدام الدرع التكتيكي الموائم لإمكاناتنا، واستنفار سلاح الروح القتالية والتصميم والتفوق على الذات، سيكون لهما أثر في المجابهة وإذابة الفوارق الموضوعية، بمن حضر، وبما تيسر من تحضير على ضحالته.
ساعات قليلة تفصلنا عن موقعة إيران الصعبة التي ندخلها كحلقة أضعف حظوظاً، فهل يفعلها رجال سورية، ويذللون أرضية استاد آزادي، ويسعون في مناكبه، ويبلغون الهدف المنشود؟.
محمود جنيد