قد تكون دليلاً على حالة مرضية.. 8 أسباب تؤدي إلى التغيرات المفاجئة في رائحة أجسامنا
قد يكون التغير المفاجئ في رائحة الجسم أمراً عادياً بسبب تغير البيئة أو تناول أطعمة أو أدوية معينة، لكن ذلك قد يكون أيضاً دلالة على وجود حالة مرضية. فماذا يعني التغير المفاجئ في رائحة الجسم؟
إذا لاحظت تغيرات مفاجئة برائحة جسمك أو نفَسك، أو ميزت رائحة مختلفة أو مريبة في العرق أو البول أو البراز أو الإفرازات المهبلية، فقد تكون أحد العوامل التالية هي السبب:
– النظام الغذائي
يمكن أن تسبب الأطعمة التي تتناولها أحياناً تغيراً مفاجئاً ومؤقتاً في رائحة الجسم. وعلى سبيل المثال، يعاني الكثير من الناس من رائحة قوية مفاجئة من بولهم بعد تناول الهليون. وستختفي الرائحة بمجرد استقلاب الطعام، إلا إذا تم تناوله يومياً.
ويمكن أن تتسبب بعض الأطعمة أيضاً في إنتاج المزيد من الغازات، مما قد يؤدي إلى التجشؤ أو انتفاخ البطن. واعتماداً على الأطعمة التي تتناولها وكمية الغازات التي تفرزها، قد ينتج عن ذلك رائحة كريهة.
وتتضمن بعض الأطعمة التي قد تسبب غازات كريهة الرائحة كلاً من البروكلي والقرنبيط والكرنب ونبات الهليون.
وإذا كنت تعاني من عدم تحمل الطعام أو الحساسية، فإن الأطعمة التي تشعر بالحساسية تجاهها يمكن أن تسبب غازات إضافية.
ويمكن أن يؤثر نظامك الغذائي العام أيضاً على رائحة الجسم. فقد وجدت بعض الأبحاث أن الذكور الذين يتبعون نظاماً غذائياً صحياً غنياً بالفواكه والخضراوات يتمتعون برائحة عرق أفضل.
من ناحية أخرى، أظهرت الأبحاث أن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات يرتبط برائحة العرق الكريهة.
– الإجهاد
يمكن أن يتسبب التوتر والقلق أحياناً في زيادة التعرق، مما يؤدي إلى رائحة أقوى للجسم. وإذا كنت مصاباً باضطراب فرط التعرق، فإنك ستتعرق بشكل مفرط لا يمكن السيطرة عليه، وأحياناً بدون سبب واضح. ووفقاً لبحث عام 2016، يرتبط فرط التعرق بالإجهاد.
– مرض السكري
داء السكري هو مرض يحدث عندما لا ينتج جسمك ما يكفي من الإنسولين، أو لا يستطيع استخدام ما يصنعه بشكل فعال مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
وإذا ارتفعت مستويات السكر في الدم بشكل كبير، يمكن أن تحدث مضاعفات تسمى الحماض الكيتوني السكري، وتتراكم الكيتونات إلى مستويات خطيرة في الجسم وتفرز في الدم والبول مخلفة رائحة شبيهة برائحة الفواكه.
لذلك، إذا كنت مصاباً بداء السكري وشعرت برائحة فواكه مفاجئة في أنفاسك مصحوبة بكثرة التبول وارتفاع شديد في مستوى الغلوكوز في الدم، فاستشر الطبيب على الفور. إذ يعد الحماض الكيتوني السكري حالة طبية طارئة.
– انقطاع الطمث والحيض والحمل
هل فكرتِ يوماً بأن رائحتك قد تكون مختلفة أثناء دورتك الشهرية؟ توصلت الأبحاث إلى أن النساء ذوات الخصوبة المرتفعة خلال الدورة الشهرية لديهن في الواقع رائحة مختلفة، يُنظر إليها على أنها أكثر جاذبية للرجال من رائحة النساء ذوات الخصوبة المنخفضة في فترة الحيض.
كذلك قد تؤدي التقلبات الهرمونية إلى تغير في رائحة الجسم أو الرائحة المهبلية، وهذه التغيرات لا تعتبر مدعاة للقلق.
– التهابات المهبل
قد تسبب العديد من الالتهابات المهبلية، مثل عدوى الطفيليات المهبلية أو التهاب المهبل الجرثومي، تغيراً مفاجئاً في الرائحة المهبلية.
وقد تتسبب أنواع العدوى الأخرى التي تحدث خارج المهبل أيضاً في تغيير رائحة الجسم في المنطقة المصابة.
والتهاب المهبل الجرثومي على سبيل المثال هو أكثر أنواع العدوى المهبلية شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب، وغالباً ما ينتج عنه رائحة مريبة.
– التهابات الجلد
إذا أصيب جلدك بعدوى، إما جديدة أو بسبب حالة موجودة مسبقاً، فقد تواجه رائحة مفاجئة في موقع الإصابة. وعلى سبيل المثال، إذا بدأت رائحة قدمك فجأة تصبح كريهة ويرافق ذلك حكة في القدم، فربما تكون قد تعرضت لعدوى فطرية.
– السرطان
أبلغ بعض الأشخاص المصابين بالسرطان المتقدم عن روائح كريهة في أجسادهم، لكنها عادة ما تكون بسبب جروح مصابة بالسرطان. تحدث هذه الجروح في حوالي 5% من المصابين بالسرطان.
كذلك، تشتكي بعض النساء المصابات بأورام نسائية من إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
– الفيتامينات أو المكملات الغذائية
يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن أحياناً إلى ظهور رائحة مختلفة في الجسم أو ظهور رائحة في البراز أو البول. وعلى سبيل المثال، الأسقربوط – نقص فيتامين سي – يمكن أن يسبب رائحة كريهة للعرق.
أسباب أخرى لتغير رائحة الجسم
– الإصابة بعدوى المسالك البولية: يحدث التهاب المسالك البولية الجرثومي عندما تدخل البكتيريا إلى المسالك البولية وتتكاثر. يمكن أن يتسبب هذا النوع من العدوى في إفراز البول لرائحة قوية.
– الالتهاب الرئوي: هذه عدوى في الرئة تسبب أحياناً رائحة نفس كريهة وبلغماً.
– السل: هي عدوى بكتيرية تحدث في الرئتين والحلق والرقبة، مما يؤدي إلى رائحة كريهة في التنفس.
– التسمم: إذا تناولت سموماً معينة، فقد تتأثر رائحة جسمك. على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب تناول السيانيد في ظهور رائحة تشبه رائحة اللوز المر أثناء التنفس. يمكن للزرنيخ وبعض المبيدات الحشرية أن تخلق رائحة قوية تشبه رائحة الثوم. كذلك فإن التسمم بزيت التربنتين يجعل رائحة البول مثل البنفسج.
– عدوى الأذن: شمع الأذن ذو الرائحة الكريهة قد يشير إلى وجود مشكلة أو عدوى في الأذن. يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى الاحمرار والحكة والألم ومشاكل التوازن ومشاكل السمع والقيح.
متى يجب أن تذهب إلى الطبيب؟
في حال لاحظت تغيراً مفاجئاً في رائحة جسمك مصحوبة بعلامات وأعراض أخرى يجب حينها التوجه للطبيب فقد تكون الرائحة المختلفة دلالة على تعرضك للعدوى أو التسمم.
كذلك فإن الرائحة المختلفة التي تبقى عالقة في جسدك لفترة طويلة قد تكون مدعاة للقلق وتستدعي زيارة الطبيب.
وإذا كنت مصاباً بمرض السكري ولاحظت رائحة تشبه الفواكه في النفس أو البول توجه إلى الطبيب على الفور.