حضور لافت للكيك بوكسينغ في البطولة العربية رغم المشاكل الاتحادية
عادت بعثة منتخبنا للكيك بوكسينغ من العراق، حيث أقيمت البطولة العربية الثانية عشرة بأفضل إنجاز ممكن قياساً بعدد المشاركين، فحصد منتخبنا 13 ميدالية ملونة، وأنديتنا 4 ميداليات، ليكون المجموع 17 ميدالية: (6 ذهبية، و5 فضية، و6 برونزية)، البطولة شارك فيها أكثر من 250 لاعباً ولاعبة مثّلوا 11 دولة و22 نادياً، ويعود هذا الإنجاز لعاملين: الأول هو الإرادة القوية للاعبين في تحقيق الإنجاز الشخصي، أما الثاني فسببه إدارة البعثة الناجحة، فرغم الجو المشحون داخل بيت الاتحاد، والانقسامات التي طالما تحدثنا عنها، استطاعت إدارة البعثة إخراج اللاعبين من كل هذه الأجواء وحثهم على التركيز في هدفهم فقط، فعرفت البعثة جواً من التفاهم والانسجام كان سبباً مساعداً وبقوة لما حققته، وعلى هامش البطولة أقيمت دورة في التحكيم والتدريب تميّز فيها حكامنا الذين قدموا أداء مميزاً شهد له الجميع لناحية نجاعة قراراتهم سواء كقضاة ركلات، أو كقاض عام، الدورة أقيمت فيها الفترة النظرية صباحاً قبل المباريات، أما المباريات فكانت بمثابة اختبار عملي وتقييمي.
حول هذا الإنجاز التقت “البعث” مدير المنتخب خالد الحجي الذي شارك أيضاً في التحكيم، حيث ثمّن الحجي هذا الإنجاز إذا ما نظرنا إلى بقية البعثات التي تألفت من أكثر من 20 لاعباً، فحصد لاعبونا السبعة نجاحات لافتة، كما أن نادي قدسيا، رغم إمكاناته الضعيفة، شارك بلاعبين، أحدهما توّج بالذهب، والآخر بالبرونز.
الحجي كشف أنه كان بالإمكان اكتساح كافة المنتخبات والفرق لو كانت المشاركة أكبر لناحية العدد، حيث كانت البعثة مؤلفة من 7 لاعبين، 3 على حساب الاتحاد، و4 على حساب الأندية، ولو بلغ العدد المشارك عشرين لاعباً أو أكثر لاختلف ترتيبنا العام، ولكنا تسيّدنا البطولة، مضيفاً: نحن نملك العديد من المواهب القادرة على تحقيق الإنجازات، فعلى سبيل المثال شارك لاعبنا في فئة الشباب بأسلوب البوينت فايف “رجال”، وأحرز برونزية، فيما أحرز الذهبية في فئة الشباب، وللأسف كان الوحيد المشارك من بعثتنا في هذه الفئة.
سامر الخيّر