وفاة ثلاثة أطفال بحريق منزل في أشرفية صحنايا.. و”الإطفاء” ينفي تهمة التأخير
ريف دمشق – علي حسون
لم يكن الأب والأم يعلمان أنهما سيعودان إلى المنزل ليصدما بالكارثة ورؤية أولادهما الثلاثة ضحايا حريق المنزل الذي اندلع في أحد المنازل في أشرفية صحنايا بالقرب من مفرق داريا عند منتصف ليلة اليوم الخميس دون معرفة السبب في ظل غياب الأهل، ما أدى لوفاة الأطفال الموجودين في المنزل حرقاً وعددهم أربعة وهم أبناء عائلة نازحة من خارج المحافظة.
وحسب تأكيدات الجوار فقد حاولوا إطفاء الحريق بشتى الوسائل إلا أنه كان كبيراً وخارجاً عن السيطرة، فيما باءت جميع محاولات الاتصال بالإطفاء بالفشل وللأسف وصلوا بعد فوات الأوان- وفق كلام المواطنين!.
“البعث” تابعت ملابسات الحريق وسبب تأخر سيارات الإطفاء، إذ دحض قائد فوج الإطفاء في ريف دمشق العميد محمد الجردي الاتهامات من المواطنين، مؤكداً أنه تمّ الإبلاغ عن الحريق الساعة 11.38 ليلاً ووصلت أول سيارة إطفاء 11.49 أي بعد 10 دقائق من الإبلاغ عن الحريق.
واعتبر الجردي أن عناصر الإطفاء لم يتمكنوا من السيطرة على الحريق نتيجة ما يوجد في المنزل من أثاث ومفروشات مستعملة، وهو منزل لا يزال “العظم” وفيه دعامات خشبية وكميات كبيرة من “الستربون” سريع الاشتعال كالبنزين، مشيراً إلى أن كل العوامل المذكورة ساهمت بصعوبة إخماد الحريق، مما أدى إلى وفاة 3 أطفال وليس أربعة، حسب تأكيدات قائد فوج الإطفاء.
وعزا الجردي أسباب الحريق إلى إشعال شمع في المنزل والأطفال غرقوا في النوم ليحدث ما حدث.
وحول اتهامات مواطنين لسيارتي الإطفاء الموجودتين في مركز أشرفية صحنايا وقيامهما بأعمال غير الموكلة لهما باستخدام السيارتين لتعبئة المياه للمنازل والمسابح، لم يخفِ الجردي إمكانية تعبئة المياه للمباني الحكومية والمدارس، إضافة إلى حالات نادرة للمنازل من خلال عملية الطلب والإحراج، واعداً أنه سيتابع هذا الأمر والتدقيق بالموضوع.
والجدير بالذكر أن فوج الإطفاء بريف دمشق لديه 18 سيارة إطفاء عاملة، وبالنسبة للعناصر لم يكشف الجردي عن العدد واكتفى بقول “العناصر موجودون”.
وآخر القول: ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها فوج الإطفاء للنقد والاتهامات بالتأخير في الاستجابة أو عدم الردّ على الاتصال؟.