السؤال الفريد الذي يجمع بين الأستذة والتلمذة
اللاذقية- مروان حويجة
على الرغم من تكرارها خلال الآونة الأخيرة إلّا أن بريقها لا يزال موجوداً ومتجدداً بين طلبة الجامعة قبل غيرهم من شرائح المجتمع الذين لفتتهم أيضاً ظاهرة سؤال المساعدة في الورقة الامتحانية الجامعية لعدد من أساتذة المقررات، وإذا كان السؤال الأخير الذي يحمل الفرح للطلبة برشاقته وتفرده وغرابته وسهولته، فإنه يبدو قد تخطى حدود الرشاقة والمساعدة إلى أقصى حدّ ليصل إلى الطلب من الطالب الممتحن أن يختار سؤالاً يراه مهمّاً ولم يرد في الورقة الامتحانية وأن يجيب عنه، ولا يمكن تخيّل مدى الانطباع الإيجابي المميز الذي يتشكّل عند الطلبة عن مثل هذه الأسئلة التي تتسم بالفرادة والغرابة تحاكي اهتمامات يومية وحياتية واجتماعية للطالب، ومن ثمّ تتحول في خطوة لاحقة إلى شكل أكثر جاذبية للطالب الذي يجعله السؤال الفريد “محلّقاً في حالتي التلمذة والأستذة، ولهذا تلقى مثل هذه الأسئلة التي تتكرّر بين الحين والآخر تفاعلاً واسعاً وكبيراً من الطلبة والأهالي والمجتمع ممن يجدون فيها أبعاداً تتجاوز الحالة التعليمية إلى أبعاد اجتماعية وإنسانية وتربوية تعمّق جسور المحبة بين الأستاذ وطلبته، ولذلك نجد غالبيتهم يتبارون في وصفه بأفضل الصفات والسمات مع سيل من بطاقات الشكر والامتنان، وهذا ما نجده على سبيل المثال في صفحة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية فرع جامعة تشرين وبطاقات شكر للدكتورة بلسم جريكوس عن سؤال مساعدة في مادة الميكروبيولوجيا الصناعية ١٠ درجات لطلاب السنة الرابعة أحياء دقيقة.