شهيدان في النعيمة.. والمجموعات الإرهابية تعطّل مجدداً اتفاق التسوية في درعا البلد
استشهد مواطنان اثنان وأصيب ثالث بنيران مجموعة إرهابية في بلدة النعيمة على المدخل الشرقي لمدينة درعا. وبين مصدر طبي في مشفى درعا الوطني أنه استقبل مواطنين مفارقين للحياة وثالثاً مصاباً بطلق ناري وتم تقديم الإسعافات اللازمة له.
وأشار المصدر إلى أن الشهيدين أصيبا بعدة طلقات نارية ما تسبب بوفاتهما على الفور.
يأتي ذلك فيما ذكر مصدر ميداني مواكب لعملية التسوية أنه وبعد يومين من فتح مركز لتسوية أوضاع المطلوبين والمسلحين والمتخلفين عن خدمة العلم وتسليم السلاح في حي الأربعين بدرعا البلد شهدت العملية عدة محاولات تعطيل من قبل بعض متزعمي الإرهابيين في الحي حيث لم تشهد العملية تسليماً حقيقياً للسلاح المتوسط وتم الاكتفاء بتسليم بضعة أسلحة فردية ليست ذات أهمية إضافة إلى التنصل من تنفيذ بنود أخرى من الاتفاق.
وأضاف المصدر إن المجموعات الإرهابية تحاول اختطاف مصير الأهالي في حي درعا البلد عبر استخدامهم رهائن في عملية التسوية من جهة ودروعاً بشرية في مواجهة أي عملية عسكرية يمكن أن يلجأ إليها الجيش في حال فشل التسوية السلمية.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري استقدمت تعزيزات إلى محيط حي درعا البلد بعد اعتداءات متكررة بالقذائف الصاروخية والعبوات الناسفة شنتها المجموعات الإرهابية على الأحياء السكنية ونقاط الجيش في المدينة وبعد تعطيل الإرهابيين عدة محاولات سلمية لتسوية الوضع وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية وانهاء سيطرة الإرهاب على الحي وإعادة مؤسسات الدولة الخدمية إليه.
ويأتي هذا التراجع وعرقلة التسوية من قبل الإرهابيين في أعقاب تصريحات أطلقتها السفارة الأمريكية في دمشق عبر موقعها الافتراضي والتي شكلت على ما يبدو أمر عمليات للإرهابيين للتراجع عن تنفيذ الاتفاق الذي بدأ تنفيذه قبل أيام.
وخرجت مجموعة من الإرهابيين الرافضين إلى الشمال السوري بموجب الاتفاق وقام عدد من المسلحين والمطلوبين بتسوية أوضاعهم في مركز التسوية في حي الأربعين قبل أن تتعطل العملية نتيجة رفض تسليم السلاح المتوسط وبنود أخرى من الاتفاق.