في معهد الصم والبكم.. دروس النطق بلا غرف معزولة!!
دمشق- محسن عبود
مع أنه معهد له طابع اجتماعي يتبع لوزارة الشؤون الاجتماعية إلا أن معهد الصم والبكم في الواقع مدرسة تحتضن طلابها من الصف الأول الإبتدائي حتى الثالث الثانوي، وهو الوحيد المتخصص على مستوى القطر الذي يقوم بتدريس المناهج المقررة من وزارة التربية من خلال الرعاية الداخلية للطلاب والقسم الداخلي الذي تم إيقافه منذ أن تم تخصيص بناء المعهد كمركز إيواء، وكان القسم الداخلي يستوعب طلاب محافظات المنطقة الجنوبية ( دمشق- ريف دمشق – درعا – السويداء – القنيطرة ) والذين تراوحت أعدادهم أكثر من 80 طالباً وطالبة.
وذكرت سوسن رزق مديرة المعهد أن العملية التعليمية استمرت وفق الخطة التعليمية المقررة (المناهج -الكادر- التدريس- الصفوف- الإخصائيين -الوسائل التعليمية المتاحة لدينا)، إضافة إلى الخطة التربوية، حيث تم من خلالها التواصل مع الإدارة والإخصائيات وأهالي الطلاب – الأنشطة اللاصفية – المشاركة في الإحتفالات والمهرجانات والأنشطة الرياضية.
كما استمرت دروس النطق رغم عدم وجود الغرف المعزولة وكانت النتائج جيدة جداً وخلال عام 2015 تم تدريب عملي لثلاث عاملات من معهد التأهيل المهني وعاملة واحدة من معهد النور للشلل الدماغي وعاملة واحدة من معهد الشلل الدماغي للكبار وذلك على النطق داخل صفوف المعهد كذلك تم التدريب العملي خلال عامي 2015-2016 على الإشارة والنطق لثلاث عاملات من مديرية الشؤون الاجتماعية في طرطوس .
وخلال العطلة الصيفية تم فتح تسجيل الطلاب الجدد والتواصل مع مديرية تربية دمشق لتأمين معلمين من كافة الإختصاصات، إضافة إلى استقبال الطلاب المتسربين والمنقطعين وحصر أعدادهم تمهيداً لإعادتهم للمدرسة، كما قمنا باستلام الكتب المدرسية من مستودعات التربية كذلك تجهيز نقل الطلاب والخطوط لنقل الطلاب من وإلى المعهد وكذلك توزيع الطلاب على الصفوف وتوزيع المعلمات ومساعدتهم على الشعب الصفية وأيضاً توزيع الأعمال على باقي العاملين لدى المعهد.
وأكدت رزق أن جميع الخدمات التي تقدم في المعهد من وسائل نقل وإطعام وكتب مدرسية وغيرها من خدمات مجانية على حساب وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إضافة إلى تواجد طبيب اختصاص أنف أذن حنجرة مفرز من مديرية صحة ريف دمشق للدوام يوم من كل أسبوع في المعهد وكذلك نسير بالعملية والتعليمية وفق المناهج المقررة من وزارة التربية، حيث بلغت نسبة النجاح في كافة المراحل بالمعهد مئة بالمئة بمافيها الشهادتين الإعدادية والثانوية.