٣ سرافيس تخدّم ٥ قرى في صافيتا و”المحافظة” تؤكد عدم إمكانية المعالجة حالياً
طرطوس – لؤي تفاحة
يبدو أن مشكلة النقل من طرطوس إلى باقي مراكز المدن والأرياف القريبة والبعيدة سوف تأخذ منحى تصاعدياً خلال الأيام القادمة مع بدء انطلاق العام الدراسي، حيث يشكو الكثير من الخطوط العاملة على نقل الركاب وتأمينهم. وربما يشكل خط صافيتا –الشويهدات الذي يقوم بتخديم أكثر من خمس قرى بعضها يضم تجمعات سكانية لا بأس فيها ومنها قرى الفريخة، وجديدة عبد الله، وبيت عائشة، وكمة أوبين، بالاضافة لقرية الشويهدات واحداً من أكثر الخطوط أزمة، مقارنة ببعض الخطوط العاملة ضمن منطقة صافيتا، إذ يعاني هذا الخط من قلة عدد السرافيس العاملة والبالغ عددها ثلاث سرافيس فقط.
بحسب ما نقله “للبعث” أحد السائقين فإن هذا الخط يحتاج لأكثر من ذلك ولا سيما مع بداية العام الدراسي وما يشهده من حركة كثيفة من وإلى منطقة صافيتا وكذلك مدينة طرطوس نظراً لوجود عدد كبير من الموظفين العاملين وعدم وجود مبيت لنقل معظم هؤلاء الموظفين.
وتضيف الشكوى المقدمة من السائق الذي فضل عدم الإشارة إلى اسمه أنه بالإضافة لمشكلة قلة عدد السرافيس العاملة فإنه هنالك مشكلة حتى بالنسبة للكميات المخصصة لهذه الآليات من مادة المازوت، فكثيراً ما يجري التلاعب بها أو إنقاصها بشكل متكرر خلال أيام الأسبوع بالإضافة لمشكلة عدم تخصيص الخط بصهريج ثابت أسوة بباقي الخطوط وقيام أصحاب السرافيس بتعبئة مخصصاتهم من هذا الصهريج الأمر الذي يوفر كثيراً من وقتهم.
كما طالب السائق باسم المواطنين بالعمل على زيادة عدد السرافيس وزيادة مخصصاتهم من المادة والتي كانت بالسابق 26 ليتر يومياً ومن ثم جرى تخفيضها إلى 24 ليتر ومن ثم 22 ليتر وخوفهم المشروع من تخفيضها للأقل بسبب قلة توفر المادة بحسب ما تبرره لجنة المحروقات الفرعية على مستوى المنطقة .
بدوره، أكد القاضي حسان ناعوس عضو المكتب التنفيذي المختص في محافظة طرطوس أنه لا إمكانية لزيادة عدد السيارات على الخط المذكور، ولكن عندما تأتي سرافيس منقولة من خارج المحافظة سنضع هذا المطلب في الاعتبار، وأما بالنسبة لتأمين الخط بصهريج محروقات للتعبئة في الكراج وعدم ذهاب السائقين إلى المحطات فهذا الأمر حالياً فيه بعض التعذر كون كراج صافيتا بجانب الشارع العام المزدحم وهذا الأمر نعمل على معالجته بأسلوب آخر وهو أن تقوم مديرية محروقات طرطوس بوضع وحدة تعبئة متنقلة داخل الكراج على غرار ما تم بكراج طرطوس وهو الأنسب سواء للسائق وكذلك الراكب.
وأما عملية إنقاص الكمية المخصصة من المازوت بين ناعوس أن اللجنة تلجأ لهذا الإجراء في بعض الأيام وذلك عندما تكون الكمية المرسلة إليهم غير كافية فتقترح حسم ثلاث ليترات أكثر أو أقل حسب المتوفر من حصة كل سيارة وذلك بهدف تعميم مبدأ العدالة وبحيث لا تبقى سرافيس بدون مخصصات وهذا الأمر تعمل اللجنة على تلافيه من خلال العمل على تخصيص منطقة صافيتا بكمية أكبر وذلك عند انفراج أزمة المحروقات على مستوى القطر