هجوم نيوزيلندا يجبر المتاجر على سحب السكاكين من رفوفها
أعلنت مجموعة “كاونت داون” النيوزيلندية للسوبر ماركت أنها سحبت السكاكين من رفوف متاجرها، بعد يوم من قيام رجل وصفته السلطات بأنه “متطرف” بطعن 6 أشخاص في أحد متاجر الشركة.
وقالت كيري هانفين، المدير العام لشؤون السلامة بمجموعة “كاونت داون”، اليوم السبت: “اتخذنا الليلة الماضية قرارا بسحب جميع السكاكين والمقصات من متاجرنا مؤقتا، في الوقت الذي ندرس فيه ما إذا كان علينا الاستمرار في بيعها”.
وجاء في بيان إعلامي صدر عن المجموعة: “نريد أن يشعر كل فريقنا بالأمان عندما يأتون إلى العمل، خاصة بالنظر إلى أحداث أمس”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن سلاسل متاجر أخرى سحبت أيضا السكاكين الحادة.
وقتلت الشرطة النيوزلندية بالرصاص المهاجم، وهو سريلانكي لم يتم الكشف عن اسمه بسبب أوامر قضائية بعدم النشر، غير أن وسائل إعلام نيوزيلندية قالت إن المهاجم يبلغ من العمر 32 عاماً، ووصفه مدعون العام الماضي بأنه “ذئب منفرد” واتهموه بالتخطيط لهجوم إرهابي قائم على تنفيذ عمليات طعن.
وقالت رئيسة وزراء البلاد، جاسيندا أرديرن، إن الرجل استلهم أفكاره من تنظيم “داعش” وكان يخضع لمراقبة الشرطة بشكل مستمر بشبهة الإرهاب. وأضافت: إن المهاجم، الذي وصل إلى نيوزيلندا في 2011، دخل مركز تسوق في إحدى ضواحي أوكلاند، وانتشل سكينا معروضا طعن به عددا من الأشخاص.
وكانت الشرطة تلاحق الرجل عندما دخل سوبر ماركت “كاونت داون” في مركز “نيو لين” التجاري في مدينة أوكلاند. وقالت إنها اعتقدت أنه دخل للتسوق، لكنه التقط سكينا من رفوف المعروضات وبدأ في طعن الناس. وأضافت أنها أطلقت النار عليه في غضون دقيقة من بدء طعنه الناس.
ولا تزال الحالة الصحية لثلاثة من الضحايا الستة خطيرة حتى الآن.
وشهدت نيوزيلندا أعنف هجوم إرهابي في آذار 2019 حين هاجم مسلح مؤيد لنظرية تفوق العرق الأبيض مسجدين في كرايست تشيرش ما أسفر عن مقتل 51 من المصلّين وإصابة 40 بجروح بالغة.