الاحتلال يقتحم البلدة القديمة في القدس المحتلة ويجرّف مساحات من مقبرة الشهداء
في إطار تنفيذ مخططاتها لطمس معالم القدس المحتلة وتغيير هويتها وتهويدها، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم البلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة وجرّفت مساحات من مقبرة الشهداء.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت المقبرة بعدد من الجرافات وقامت بتجريف مساحات منها.
وكانت قوات الاحتلال هدمت في كانون الأول 2020 سور مقبرة الشهداء الجزء الشمالي لمقبرة اليوسفية في البلدة القديمة بالقدس وجرفت مساحات من أراضي الفلسطينيين قرب مدخلها.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم أربعة عشر فلسطينياً بينهم خمسة أطفال في مناطق متفرقة بالضفة الغربية أثناء اقتحامها بلدات عانين في جنين وسعير في الخليل وجناته في بيت لحم ومخيم الجلزون في رام الله، كما استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم على مساحات من أراضي الفلسطينيين في خربة المزوقح بالأغوار الشمالية بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن مستوطنين اقتحموا الخربة واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين فيها لإقامة بؤرة استيطانية جديدة.
وفي قطاع غزة المحاصر، ذكر تقرير صحفي أعدّ حول انتهاكات العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين، أن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا وأصيب العشرات بينهم أطفال نتيجة قمع الاحتلال الإسرائيلي مسيرات كسر الحصار التي ينظمها أهل قطاع غزة يومياً منذ الثامن والعشرين من آب الماضي رفضاً للحصار الظالم المفروض عليهم منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، بينما يواصل المجتمع الدولي صمته على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض، أن الاحتلال حوّل القطاع منذ أعوام إلى سجن كبير يحتجز فيه 2 مليون فلسطيني، وبعد عدوانه الوحشي في أيار الماضي الذي استشهد فيه 255 فلسطينياً بينهم 66 طفلاً وألحق دماراً كبيراً بالبنية التحتية شدّد من حصاره البري والبحري لتضييق الخناق على الفلسطينيين فيه.
وبيّن العوض أن منع الاحتلال دخول البضائع والمواد الخام وتلك اللازمة لإعادة الإعمار إلى القطاع زاد المعاناة الإنسانية لأكثر من ثمانية آلاف أسرة دمّرت منازلها خلال العدوان، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل لوضع حدّ لجرائم الاحتلال من قتل وحصار وتجويع.
ولفت رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي إلى أن الاحتلال يواصل عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة من خلال عمليات التوغل والقصف واستهداف المزارعين ومراكب الصيادين ما يزيد تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، بينما يقف المجتمع الدولي متفرّجاً على المأساة التي يعيشها أهله.
وأشار عبد العاطي إلى أن اعتداء الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في مسيرات كسر الحصار على الأطراف الشرقية للقطاع جريمة حرب تستدعي تحرّكاً فورياً من المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ قواعد القانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية ورفع حصاره الجائر ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وبيّن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، أن الاحتلال يتوهّم أن قتل الفلسطينيين وإصابتهم برصاص حقده سيقمع المسيرات، ولكنه لن يتمكن أبداً من كسر إرادة المقاومة والكفاح عند الشعب الفلسطيني والمسيرات لن تتوقف حتى رفع الحصار ودحر الاحتلال.
وشدّدت عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مريم أبو دقة، على أن مقاومة الاحتلال حق كفلته جميع الشرائع الدولية وأن المسيرات ستتواصل في القطاع حتى رفع الحصار ووقف حرب التهويد التي تتعرّض لها القدس المحتلة وباقي مناطق الضفة الغربية، مؤكدة أن الاحتلال سيفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن حريته وكرامته وحقوقه المشروعة.