انطلاق فعاليات مهرجان الشّباب الثّقافي
اللاذقية – ياسمين شهيلة
أقام فرع اللاذقية لاتحاد الكتّاب العرب بالتّعاون مع مديريّة التّربية وبمشاركة فريق 100 كاتب وكاتب في سورية (مهرجان الشّباب الثّقافي الأوّل) على مدار يومين متتاليين، تضمن اليوم الأول تقديم اتحاد الكتّاب العرب 400 كتاب ورقي لتأسيس مكتبة ثقافيّة مقرها ثانويّة برج إسلام، وتخلّل الفعالية مجموعة من المشاركات الأدبيّة والفنيّة والثّقافيّة التّي قدّمها أعضاء فريق مئة كاتب وكاتب بحضور الفعاليات الحزبيّة والاجتماعيّة والتّربوية والشّعبيّة في القرية. أمّا اليوم الثّاني فقد تضمن حفلاً ثقافيّاً وأدبيّاً وفنيّاً في صالة الجولان بمبنى الاتحاد.
وعوّل الدّكتور محمد بصل رئيس فرع اللاذقية لاتحاد الكتّاب على دور الشّباب المثقف الواعي قائلاً: “نحن في اتحاد الكتّاب العرب نؤمن بالدّور الطّليعي الذّي يلعبه الشّباب في حياة المجتمعات، نؤمن بإبداعاتهم.. بطاقاتهم، وسنقف معهم، ونقدّم لهم ما استطعنا من إمكانيات”، وأكد على أهمية الفعالية: “نحن اليوم مع هذا العدد الكبير الذّي أتى من مناطق مختلفة للمشاركة في (مهرجان الشّباب الثّقافي الأوّل)، نجتمع حول الكتاب الورقي وأهميته بدفتيه ولوحته الجميلة”. وأضاف: يتوجّه الاتحاد اليوم إلى الرّيف، والبداية كانت في قرية برج إسلام التّي أسّسنا فيها نواة لمكتبة ثقافيّة متواضعة بـ400 كتاب، سترفد لاحقاً بكتب أخرى تشجيعاً للقراءة، مشيراً إلى مبادرات لاحقة بالاشتراك مع وزارة الثّقافة.
وأشار معد سلامة رئيس مكتب التّوجيه والمناهج إلى أهمية هذه الخطوة المباركة من قبل اتحاد الكتّاب: “نتمنى أن تعمّم هذه الأنشطة لنشر الثّقافة في مجتمعاتنا، ويا حبذا الرّيفية منها؛ فمهما بلغنا في علوم التّكنولوجيا يبقى الكتاب هو الأساس”.
من جانبه أكد الدكتور حمدي الموصلي رئيس اتحاد الكتّاب في الرّقة على الدّور الرّيّادي للشّباب المثقف: “من خلال هذه الخطوة استطعنا أن نستشفّ حقائق الشّباب من الدّاخل وليس من الخارج، أمّا التّجربة الحقيقيّة التّي لمسناها فهي اكتشاف مجموعة من الكتّاب بعضهم متميز”.
وعن مشاركة فريق مئة كاتب وكاتب في هذه الفعالية تحدّثت الكاتبة سارة مصطفى حمزة مشرف ومنسق الفريق في محافظة اللاذقية: “لأنَّنا جيلُ الحربِ، جيلُ الرّمادِ والدّمارِ، جيلُ الصّمودِ والمقاومةِ، تمسَّكْنا بحُلْمِنا، وحارَبْنا لنصلَ إلى هدفِنا، فزرعْنا في شبابِنا حبَّ القراءةِ، والشَّغفَ بالكتابةِ، ومهَّدْنا الطريقَ؛ ليَسيرَ عليهِ جيلُ الحربِ المُنهَكِ، فنحصُدُ جيلاً مقاوِماً مثقَّفاً قادراً على صنعِ المُستحيل”.