بيسكوف: ادّعاء زيلينسكي أن خط “التيار الشمالي” يهدّد أمن الطاقة هراء
أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في أكثر من مناسبة تطلّع موسكو نحو تطبيع العلاقات مع أوكرانيا.
ونقل موقع روسيا اليوم عن بيسكوف قوله في تصريحات له: إن “الرئيس بوتين ينطلق من أن تقييم عمل رؤساء أوكرانيا يعود إلى مواطنيها وعليهم أن يصوّتوا لمصلحة الشخص الذي يريدون أن يرأس بلادهم”.
وأضاف بيسكوف: إن “هذا الأمر من صلاحيات الشعب الأوكراني.. أما نحن فلا يسعنا سوى أن نقرّ بأن روسيا الاتحادية متمثلة بالرئيس بوتين تؤكد مجدّداً رغبتها بالسير نحو إعادة علاقاتها مع أوكرانيا إلى طبيعتها”.
ونفت روسيا مراراً اتهامات كييف بالتدخل في شؤون أوكرانيا، مؤكدة أنها ليست طرفاً في النزاع في إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
وفي سياق متصل، وصف بيسكوف كلام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” يشكّل تهديداً لأمن الطاقة في أوروبا، بأنه هراء.
وبعد اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال زيلينسكي: تمّت مناقشة ضمانات أمن الطاقة لأوكرانيا فيما يتعلق بإطلاق “التيار الشمالي 2″، ووفقاً له، فإن الولايات المتحدة مستعدة لفرض عقوبات إذا تم انتهاك حقوق أوكرانيا وتعرّض أمن طاقتها للتهديد.
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أعلنت في وقت سابق، أن الولايات المتحدة لا تستطيع بتصريحاتها بشأن العقوبات ضد خط أنابيب الغاز “التيار الشمالي 2” التغطية على عدم قدرتها على المنافسة.
يذكر أن مشروع “التيار الشمالي 2” يضمّ بناء خط أنابيب غاز بسعة 55 مليار متر مكعب سنوياً من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وتقوم شركة “نورد سترريم 2 أي.جي” بإنجاز هذا المشروع مع المساهم الوحيد – وهو شركة “غازبروم” الروسية. ويقوم الشركاء الأوروبيون، شركات “رويال داتش شيل” و”أو.إم.في” و”إنجي” و”يونيبر” و”ونترشيل”، بتمويل هذا المشروع إجمالًا بنسبة 50 في المئة، أي ما يبلغ نحو 950 مليون يورو لكل منها.
وتعارض الولايات المتحدة بشدة المشروع، حيث تروّج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي. وفرضت واشنطن عقوبات على مشروع “التيار الشمالي 2” في كانون الأول الماضي، وطالبت الشركات المساهمة بالتوقف على الفور عن مد خط الأنابيب. وفي هذا السياق، أعلنت شركة “أولسيز” السويسرية على الفور تقريباً تعليق العمل. والآن ما زالت الولايات المتحدة تناقش مسألة توسيع العقوبات ضد المشروع.
وفي شأن آخر، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو: إن دورة الألعاب العسكرية الدولية التي اختتمت أمس وشاركت فيها عدة دول بينها روسيا تعزز الثقة بين جيوش الدول المختلفة وتساعد في تعزيز التعاون لضمان الأمن العالمي.
ونقلت وكالة تاس عن شويغو قوله في رسالة عبر الفيديو في حفل ختام دورة الألعاب: إن المسابقات التي جرت خلال الدورة لا تسهم فقط في تعزيز النضال الذي لا هوادة فيه للوصول إلى الأفضل، ولكنها تعلّم أيضاً الرفاق العسكريين الاحترام المتبادل والاستعداد للمسارعة لنجدة وإنقاذ الفرق الأخرى رغم حالة التنافس بينها.
وأضاف: أنا على اقتناع بأن هذه الصفات تشكّل أساساً متيناً للثقة بين جيوش الدول المشاركة وتساعد في تطوير التعاون البنّاء للحفاظ على الأمن العالمي، موضحاً أن الألعاب العسكرية الدولية تزداد إثارة وتمثيلاً كل عام.
وأقيمت الألعاب العسكرية الدولية 2021 خلال الفترة من 22 آب الماضي حتى الرابع من أيلول الجاري على أراضي 11 دولة هي روسيا والجزائر وأرمينيا وبيلاروس وفيتنام وإيران وقطر وكازاخستان والصين وصربيا وأوزبكستان وتنافس فيها أكثر من 5 آلاف عسكري من 277 فريقاً يمثلون 42 دولة.