مشفى الهلال: إصابات كورونا في زيادة مستمرة منذ منتصف آب
كشف مدير الهيئة العامة لمشفى الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور ميشيل سلوم أن نسبة إشغال أقسام العناية والعزل الخاصة بمرضى كورونا في المشفى بلغت 100 بالمئة.
وأوضح سلوم أن المشفى تخصص 19 سريراً للعزل و11 سرير عناية وأربع منافس لمرضى كورونا مشيراً إلى جهوزية الكوادر الطبية والتمريضية والفنية والتي يبلغ عددها في الوقت الحالي 50 عنصراً للتعامل مع أي حالة وإمكانية زيادة الاستيعاب لغرف العزل في حال الحاجة.
ولفت مدير المشفى إلى أن زيادة حالات كورونا بدأت بمنتصف آب الماضي ومستمرة حتى الآن مشيراً إلى أن الأعراض مشابهة للموجات السابقة إضافة لنقص الشوارد بسبب التعرق الغزير والانتانات المعوية والارتشاحات الرئوية ونقص الأكسجة والتي تشاهد بين الفئات العمرية الصغيرة نسبياً أي بالعقد الثاني والثالث والرابع أما في الأعمار المتقدمة فتشاهد مضاعفات منها قصور قلب وكلية مع تجفاف.
وأكد الدكتور سلوم جاهزية المشفى من ناحية تأمين الأوكسجين والأدوية اللازمة لعلاج المرضى مشدداً على أهمية تلقي اللقاح بما يسهم في تقليل عدد الإصابات وشدتها ونسبة الحاجة لدخول العناية والقبولات في المشافي عموماً إضافة إلى تطبيق الإجراءات الوقائية كارتداء الكمامة والتباعد المكاني والتعقيم المستمر.
في سياق متصل، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة إجراء مزيد من البحوث على سلالة “مو” الجديدة لـ كوفيد 19 لمعرفة سبب مقاومتها لكل اللقاحات سارية المفعول.
وقال المكتب الصحي في منظمة الصحة العالمية: إن المعلومات التي قدمها فريق العمل الخاص بتحور الفيروسات والتابع لمنظمة الصحة العالمية أشارت إلى أن المناعة التي تم إنتاجها جراء التفاعل مع سلالات سابقة أو نتيجة حملات التطعيم السابقة قد تكون ضعيفة ضد سلالة “مو” لكن هذا الاستنتاج بحاجة إلى إجراء بحوث إضافية.
وأشارت المنظمة إلى أن سلالة “مو” من فيروس كورونا اكتشفت لأول مرة في كانون الثاني الماضي في كولومبيا وتم تسجيلها في آب الماضي كسلالة جديرة بالاهتمام إذ أنها تمتلك بعض الطفرات التي يمكن أن تؤثر مستقبلاً على مناعة الإنسان.
في الأثناء، تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الهولندية أمستردام اليوم احتجاجاً على الإجراءات التي فرضتها الحكومة للحد من تفشي فيروس كورونا.
وذكر موقع “داتش نيوز” الهولندي أن أكثر من 20 ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات مرددين هتافات تندد بالإجراءات المفروضة في إطار التصدي لفيروس كورونا مثل الإغلاق العام والحجر الصحي. وتوقع منظمو الاحتجاجات أن تتسع دائرة المظاهرات بانضمام الآلاف إليها.
وكانت الحكومة الهولندية أعلنت إلزام مواطنيها بتقديم شهادة تطعيم أو شهادة توثق سلبية فحص كورونا أو كون صاحبها تعافى من الإصابة في المطاعم والمهرجانات والملاعب الرياضية ودور السينما والمسارح.
إلى ذلك، حذر مدير المعهد الأمريكي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، من أن المستشفيات في الولايات المتحدة تقترب من طاقتها الاستيعابية القصوى، مع استمرار انتشار فيروس كورونا.
وقال فاوتشي لشبكة CNN إنه “قريبا سيتعين على المسؤولين اتخاذ قرارات بشأن من سيحصل على سرير في وحدة العناية المركزة”، مؤكدا “أننا في وضع خطير، وفي وقت قريب سيكون علينا اتخاذ بعض الخيارات الصعبة للغاية”.
وأضاف: “أفضل طريقة لمنع العاملين في مجال الرعاية الصحية من الاضطرار إلى اتخاذ تلك الخيارات الصعبة هي القيام بكل ما يمكننا القيام به لمنع الإصابات الجديدة”، مشيرا إلى أهمية ارتداء الكمامة، لكنه أكد أن “التطعيم هو الطريقة الأفضل” لخفض حالات الاستشفاء في المستشفيات.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية فإن 79.83% من أسرة العناية المركزة في البلاد مشغولة من قبل مرضى كورونا، مبينة أن ثماني ولايات 90% من أسرة العناية المركزة فيها مشغولة من مرضى كورونا، وهي ألاباما وجورجيا وتكساس وأركنساس وفلوريدا وميسيسيبي ونيفادا وكنتاكي.