لافروف: واشنطن بدأت تفهم أهمية وجود آليات لمناقشة الشكاوى المتبادلة
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم أن الولايات المتحدة بدأت تفهم أهمية وجود آليات تمكّن موسكو وواشنطن من مناقشة مسائل موضع الشكاوى المتبادلة.
وقال لافروف أثناء زيارته لمدرسة داخلية للبنات تابعة لوزارة الدفاع الروسية: إن هناك ما يشير إلى بدء واشنطن في إدراك وجوب إنشاء “قنوات وآليات نظامية تمكّن الطرفين من مناقشة مشكلات موضع القلق المتبادل. ذلك أن لدينا نحن أيضاً شكاوى ضد الأمريكيين، ولها -على خلاف شكاواهم ضدنا- أساس من الوقائع”.
وفي شأن آخر، أعلن لافروف استعداد موسكو للمشاركة في مراسم تنصيب حكومة جديدة في أفغانستان بشرط أن تمثل جميع مكوّنات المجتمع الأفغاني.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافروف قوله للصحفيين: “نرغب بدعم عملية تشكيل حكومة تعكس كل جوانب المجتمع الأفغاني بما في ذلك حركة طالبان والمجموعات العرقية الأخرى.. حكومة شاملة مثل هذه يمكن أن تضمن انتقالاً مستداماً إلى حياة جديدة”.
وأضاف لافروف: إذا كان الحديث يدور عن حكومة شاملة فأنا أعتقد أننا بكل سرور سنشارك في الحفل مع الدول المدعوّة الأخرى التي تؤثر في الوضع في ذلك البلد.
سياسياً أيضاً، وفي إطار ما بات يُعرف بظاهرة روسوفوبيا، تطرّقت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى حملات التحريض والتشويه التي تتعرّض لها قناة RT من المسؤولين ووسائل الإعلام الألمانية.
وكتبت زاخاروفا بهذا الشأن تقول: “يبدو أن المسؤولين الألمان والنخبة الإعلامية يكونون أحيانا في حالة قريبة من ذهول كاتاتوني. ويوماً بعد آخر، يخبرون الألمان بأن RT: “لسان حال الدعاية الروسية، أداة للتدخل في العمليات الديمقراطية، مشاغبة ومحرّضة، وكل شيء، لكن ليست وسيلة إعلام”.
وتساءلت المتحدثة باسم الخارجية الروسية في مقال بالمناسبة قائلة: “وماذا بعد؟ قناة RT باللغة الألمانية حلت في المرتبة الأولى في قائمة وسائل الإعلام الأكثر شعبية في شبكات التواصل الاجتماعي المحلية، حيث تغلبت على “بيلد”، و”دير شبيغل”، و”دي فيلت”، وغيرها من العائلة، التي انضم الكثير منها، بالمناسبة، بحماس إلى اضطهاد المنافس الروسي. وربّ ضارة نافعة كما نرى”.
ورأت أنه “من الضروري أن تتخيّل الوضع الذي يتعيّن أن تعمل فيه وسائل الإعلام الروسية في الواقع الألماني. من المهم أن نلفت إلى أن مفهوم “الروسية” يشير إلى القناة، وليس إلى فريقها الدولي بما في ذلك مواطنون من جمهورية ألمانيا الاتحادية”.
واختصرت زاخاروفا ما يُمارس على RT في ألمانيا بالقول: “كل شيء تقريباً تقف ضده الديمقراطية التقليدية في حمايتها لحرية التعبير، تم تطبيقه بالفعل على RT في ألمانيا”.