“القامشلي” تحتفي بألوانها عزفاً وغناء
انطلقت فرقة التراث السوري الموسيقي من مدينة القامشلي معلنة افتتاح برامجها الموسيقية السورية التراثيّة، ومن ربوع الجزيرة السورية ستتجه إلى باقي المحافظات، حتى تصل مدينة درعا، في كل بقعة جغرافية من بلادنا ستعزف الأغاني التراثية السورية، كما كانت الحال في صالة المركز الثقافي بمدينة القامشلي، فقد عزف العازفون وغنّى الفنانون باقات تراثية جزراوية لمختلف أطياف المدينة.
استمتع الحضور أبناء مدينة القامشلي في صالة المركز بتنوع جميل في الأمسية الموسيقية، وامتنوا لمبادرة وزارة الثقافة وممثلها إدريس مراد، الذي بيّن فكرة وهدف الفرقة خلال حديثه لـ”البعث” بالقول: الهدف تقديم التراث الفني السوري بالصورة المتميّزة، وأن نعرض التراث السوري الملون في مجال الفن، نموذج الجزيرة السورية في مدينة القامشلي دليل على ذلك، فالفنانون الذين قدموا الألوان العربية والكردية والمردلية والأرمنية والأشورية والسريانية قدموها بتألق وإبداع وهي ألوان الجزيرة السوريّة، فرقتي الفنية جزء من الفرقة المشتركة والمؤسّسة قبل خمس سنوات مع السيد نزيه أسعد، والتي تسعى للهدف والغاية نفسها، شاركنا بحفلات كثيرة على مستوى القطر، وهدف آخر من أهدافنا تكريم قامات فنية كبيرة.
وأشار مراد (المهتم بالشأن الفني والموسيقي) إلى أن أحد أهداف الفرقة الحفاظ على التراث السوري الغنائي، وإتاحة فرص عمل للموسيقيين السوريين، فالاعتماد دائماً يكون من أبناء المنطقة، كما الحال مع فرقتنا الحالية، فالعازفون والفنانون من أكثر من منطقة بالقامشلي، وأضاف: المشروع الحالي شخصي له، يحظى بدعم واهتمام من وزارة الثقافة، سينطلق من القامشلي لكافة المحافظات السوريّة، ستدون لاحقاً جميع الأعمال الغنائية السورية بنوطات موسيقية، كلمات الأغاني غير العربية ستترجم للعربية وتكتب باللغة الأم، وتُجمع بكتاب واحد من إعداد وتأليف إدريس مراد وإشراف عماد جلول مدير عام المسارح والموسيقى.
عبد العظيم العبد الله