معرض لأقمشة “حرير العنكبوت”
تشهد العاصمة البريطانية لندن معرضاً نادراً لعرض أقمشة “حرير العنكبوت” التي تعد من أقوى المواد الطبيعية، وذلك بعد ثماني سنوات من العمل وجمع مليوني عنكبوت من أجل الوصول إلى تلك اللحظة المرتقبة، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، ومن المقرر أن يُقام المعرض الذي يحمل شعار “عالم طبيعي” في منظمة الفنون في لندن خلال الفترة بين 22 أيلول و22 تشرين الأول المقبل.
فيما يبلغ حجم إناث العناكب الاستوائية حجم يد الطفل، ويمكنها أن تأكل أقاربها الذكور على الغداء، وتنتج حريراً ذهبياً استثنائياً يمكن تحويله إلى منسوجات لا مثيل لها على هذا الكوكب، في حين كان تنفيذ مثل هذا المشروع أكثر تعقيداً بكثير؛ حيث كان لا بد من جمع حوالي مليوني عنكبوت من مرتفعات مدغشقر (شرق إفريقيا)، وحصاد حريرها على مدى ثماني سنوات لإنتاج أربع منسوجات فقط.
هذا المشروع استغرق في البداية 15 عاماً من رحلة البحث، وتضمن فحص جهود الأشخاص الذين حاولوا القيام بأشياء مماثلة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، أيضاً اشتملت سنوات الإنتاج الثماني على تدريب فريق من 80 رجلاً وامرأة على البحث عن العناكب في مرتفعات مدغشقر.
أوضح بيرز أن الحرير لديه ملمس فريد، إذا أغمضت عينيك وطلبت من شخص ما أن يضع الحرير على يدك، “لا تشعر بأي شيء، إنه غريب تماماً. كل ما تشعر به هو أن حرارة يدك تنعكس مرة أخرى، فأنت لا تشعر بالحرير. إنه يشبه عباءة التخفي.. إنه غريب تماماً”.، وتابع قائلاً: “لم نفعل شيئاً للحرير على الإطلاق؛ لقد أخذناه من العنكبوت حرفياً. لم نضطر إلى غسله أو صبغه أو القيام بأي شيء به، باستثناء مضاعفته ثلاث مرات أو ولم نقم بأي شيء لصنع النسيج الذي نحتاجه”.
وواصل حديثه بالقول إن “حرير العنكبوت له خصائص رائعة في القوة والمرونة”. وأردف: “تعمل الكثير من المعامل على محاولة استنساخ خواص حرير العنكبوت، ولكن بدون استخدام العنكبوت، لأن النتائج كانت استثنائية للغاية”.