الاحتلال يقتحم قرى وبلدات جنين بحثاً عن المقاومين الستة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، عدداً من قرى وبلدات جنين بحثاً عن المتحرّرين الـ6.
وأفادت مصادر إعلامية فلسطينية: إنّ “قوات الاحتلال شنّت حملة اعتقالات في صفوف أقارب الأسرى المتحررين من سجن جلبوع”.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحرَّرين أنّ الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ومعتقلاته أعلنت النفير العامّ والتمرّد على قوانين إدارة السجون كافة في حالِ استمرار الإجراءات القمعيّة والعقابية المتخذة بحقهم لليوم الثالث.
وذكرت مصادر إعلامية أنّ “قوات الاحتلال اقتحمت بلدة يعبد واعتقلت يعقوب نفيعات والد المحرر مناضل نفيعات، كما اعتقلت رداد العارضة شقيق المحرر محمود العارضة، وباسم قاسم العارضة شقيق المحرر محمد العارضة من بلدة عرابة”.
من جهة ثانية، عمدت قوّات الاحتلال إلى نشر حواجز في قرى جنين والضفة الغربية ومدينة حيفا بحثاً عن المتحررين، وبحثت في المحلات التجارية ودققت في السيارات وصادرت كاميرات المراقبة.
كذلك اقتحمت القوات قرى عانين وعربونة والجلمة وسهل عرابة جنوب جنين، ونشرت فرقة مُشاةٍ وشنّت حملة تمشيطٍ وتفتيشٍ واسعةً، وكثّفت من وجودها ونشرت تعزيزاتٍ عسكريةً في المحافظة، كما نشرت حواجز تفتيشٍ في حيفا والعفولة والناعورة.
وقال موقع “والاه” الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر: إنّ “قوات الأمن الإسرائيلية اعتقلت 3 شبان من قرية الناعورة قرب العفولة، للاشتباه فيهم بتقديم المساعدة للسجناء الأمنيين الستة الفارين”.
ودعت فصائل المقاومة الفلسطينية، أمس، خلال مؤتمر صحفي إلى “احتضان الأسرى الذين تحرّروا من سجن جلبوع”، محذرةً من “إجراءاتها الانتقامية بعد عملية نفق جلبوع”.
وقد أكد الأسرى في رسالة لهم أن الاحتلال شرع في سلسلة عقوبات جماعيّة انتقاميّة في جميع السجون.
“سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أكدت أنها لن تسمح على الإطلاق باستمرار العدوان على الأسرى، مؤكّدة أنّ خيارات المقاومة مفتوحة في هذا المجال.
بدورها، حذّرت الهيئة القيادية العليا للجهاد الإسلامي في السجون، من أن “المساس بالأسرى خط أحمر وعلى الاحتلال أن يُمعن النظر جيداً فيما نقول”.
وفي القدس المحتلة، جدّد المستوطنون الإسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان، حيث أطلقت قنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
كذلك أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم خلال اقتحامها بلدة عرابة جنوب جنين في الضفة الغربية.
وذكر مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت الرصاص على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة شاب في رأسه.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم استهداف الصيادين الفلسطينيين في بحر القطاع بنيران أسلحتها الرشاشة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن بحرية الاحتلال أطلقت النار باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمال القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة البحر.
وتتعمّد قوات الاحتلال استهداف الصيادين في بحر غزة بإطلاق النار عليهم وملاحقتهم والاستيلاء على مراكبهم لمنعهم من مزاولة مهنة الصيد التي تعدّ مصدر رزقهم الوحيد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه على القطاع.