الصحة: 40 ألف شخص تلقوا لقاح كورونا منذ يوم الأحد
وصل عدد المستفيدين من الحملة الوطنية للتطعيم ضد كورونا منذ انطلاقها يوم الأحد الماضي وحتى اليوم إلى 40 ألفا في مختلف المحافظات وفق مديرة الرعاية الصحية في وزارة الصحة الدكتورة رزان طرابيشي.
وبينت الدكتورة طرابيشي أن عدد المواطنين الذين تلقوا اللقاح فوق الـ 18 عاما في دمشق 7 آلاف ومثلهم في ريف دمشق مشيرة إلى أن الحملة مستمرة حتى الـ 16 من الشهر الجاري وتهدف للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين ورفع نسبة المناعة في المجتمع وتخفيف شدة الإصابات بالفيروس في حال حدوثها وتخفيض نسبة قبولات المشافي والوفيات.
وفي مشفى دمر الوطني أوضح المسؤول عن اللقاح في منطقة دمر الدكتور محمد نور الدين كعكجي أن المشافي والمراكز الصحية المخصصة لاعطاء اللقاح في المنطقة تشهد إقبالا كثيفا ولا سيما من فئة الشباب مشيرا إلى أن متوسط عدد متلقي اللقاح يوميا في مشفى دمر الوطني يبلغ 200 شخص وفي مشفى الباسل لأمراض القلب 600.
ولفت الدكتور كعكجي إلى أن الإقبال الكثيف لاخذ اللقاح دليل على ارتفاع الوعي بأهميته لجهة الحماية للفرد والمحيطين به للوصول إلى تحقيق الأمن الصحي بالمجتمع.
وعن آلية العمل بين الدكتور كعكجي أنه يتم تنظيم دور المواطنين للدخول عبر بطاقات مرقمة ويقدم لهم الفريق الطبي شرحا كافيا حول نوع اللقاح والآثار الجانبية له وفوائده ويسبق إعطاء اللقاح تعبئة استمارة للبيانات الشخصية لكل شخص ويمكن لكل من تلقى اللقاح الحصول على شهادة تلقيح دولية.
وأكد عدد من الأشخاص أنهم جاؤوا لأخذ اللقاح لدوره المهم بالحماية من الإصابة حيث أوضح هاني طيفور أنه على قناعة تامة بأن اللقاح يخفف من أعراض الإصابة بالفيروس “وأتمنى أن يصبح ثقافة بالمجتمع” مشيرا إلى تجربته الموجعة التي عاناها بخسارة والده بعد إصابته بفيروس كورونا.
ولفتت سهام العبيدي إلى أنها تلقت التطعيم حماية لها ولأسرتها معتبرة أن أخذ اللقاح من الشباب يشجع أسرهم على أخذه وخاصة أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن بينما اعتبرت لوما اللحام أن واقع انتشار الفيروس محليا وعالميا يؤكد أهمية أخذ اللقاح لتخفيف آثار الإصابة.
وأشارت غنى الأسدي وهادي الجيرودي إلى أن أخذ اللقاح ضد الفيروس يقدم حماية مناسبة وفق التقارير الطبية الصادرة من المؤسسات الصحية.
إلى ذلك، حذر الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا من وفاة مئات آلاف الأشخاص بالسل لأنهم لا يتلقون العلاج اللازم بسبب تضرر منظومة الرعاية الصحية في الدول الأفقر حالا نتيجة جائحة فيروس كورونا.
وقال بيتر ساندز المدير التنفيذي للصندوق ومقره جنيف وفق ما نقلت رويترز “إن الوفيات الزائدة الناجمة عن مرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز” والسل يمكن أن تتجاوز تلك الناجمة عن فيروس كورونا”.
وأضاف “انخفض عدد من يعالجون من السل في عام 2020 بنحو مليون شخص مقارنة بعام 2019 وأخشى أن هذا سيعني حتماً وفاة مئات الآلاف … وعلى الرغم من أن حصيلة الوفيات غير معروفة بدقة حتى الآن إلا أن الوفيات المتزايدة نتيجة انتكاسة مكافحة أمراض مثل السل أو الإيدز أعلى من وفيات فيروس كورونا نفسها في بعض الدول الفقيرة مثل أجزاء من منطقة الساحل في أفريقيا” مشيراً إلى أنه يتوقع تضرراً أكبر هذا العام بسبب انتشار السلالة دلتا.
وأظهر التقرير السنوي للصندوق لعام 2020 الصادر اليوم أن عدد من يتلقون العلاج من السل المقاوم للأدوية في الدول التي يعمل فيها الصندوق انخفض بنسبة 19 بالمئة كما سجلت برامج وخدمات الوقاية من الإيدز انخفاضاً بنسبة 11 بالمئة.
والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا تحالف لحكومات وشركات من المجتمع المدني والقطاع الخاص يستثمر أكثر من أربعة مليارات دولار سنوياً لمكافحة الأمراض الثلاثة.
في سياق متصل، طور باحثون تشيك اختباراً جديداً يستطيع تحديد مستوى المواد المضادة الواقية من فيروس كورونا خلال 4 ساعات.
وجاء في بيان لمعهد الكيمياء العضوية في أكاديمية العلوم التشيكية أن الاختبار سيوضع قيد الخدمة خلال شهر أيلول الحالي ويقوم عمله على أخذ عدة نقاط من الدم وتحليلها للتمييز بين المواد المضادة وتلك التي لا تقدم الحماية للجسم مباشرة.
وأشار البيان إلى أن الاختبار أسهل وأرخص من الطريقة الحالية التي تتم للتأكد من مستوى فعالية المواد المضادة.
بدوره قال رئيس مختبر الهيكلية البيولوجية تسيريل بارجينكا إن المشكلة الرئيسية التي تواجه الباحثين هي أن المواد المضادة التي توجد في دم الشخص بعد إصابته بالفيروس لا تخلق جميعها البروتينات القادرة على تحييد الفيروس وإيقاف تسببه بعدوى الخلايا في الأعضاء.
وأضاف بارجينكا إننا لا نعرف النتائج التي يمكن استخلاصها من قياس القيم الموجودة لذلك تم تحضير هذا الاختبار الذي يقيس مستوى المواد المضادة التي جرى تحييدها ويتجاهل التي لا يمكن تحديد معدلاتها وآليات فعاليتها.