ظاهرة العنف لدى الجيل الناشئ في ندوة حوارية بجامعة تشرين
اللاذقية- آلاء حبيب
تلاقت الأوراق الحوارية المطروحة في ندوة “ظاهرة العنف لدى الجيل الناشئ” التي احتضنت أعمالها المكتبة المركزية بجامعة تشرين ونظمها مكتب الإعداد والثقافة والإعلام الحزبي الفرعي حول ضرورة تكريس الجهود المجتمعية والمؤسساتية والثقافية لتحصين جيل الشباب وتنمية قدراته انطلاقاً من أهمية الشباب كونه أساس وعماد المجتمع.
وقد ركزت الدكتورة نبال الجوراني، دكتوراه في علم النفس الجنائي والقانوني، على تعريف وتوصيف العنف وما يسفر عنه من إساءات مختلفة، وأوضحت أنواع العنف، كما تحدثت عن العنف الموجّه لشريحة معيّنة من الناس وهي شريحة الفتيات، وأهم أسبابها التي قد تكون اجتماعية أو اقتصادية أو بسبب غياب الأمن في مناطق معينة تفرض فيها التنظيمات الإرهابية المسلحة أساليبها وتعليماتها القسرية العدائية، وأكدت أن آثار العنف قد تكون آنية أو بعيدة المدى، وذكرت بعض التوصيات في هذا النوع من حيث نشر الوعي وتمكين المرأة اقتصادياً وغيرها.
وتحدث الدكتور رامي أمون بشكل مفصّل عن بعض أنواع العنف والعوامل التي أدت إلى ظهورها كالعنف الأسري والمدرسي والعنف عبر وسائل الإعلام (العنف المتلفز) وتأثيراته وأهم أهدافه وهي تحقيق أكبر نسبة مشاهدة وكسب الرأي العام، كما أوضح العنف الإلكتروني المثير للانتباه حالياً لأنه شيء جديد مرتبط بالتطور والتكنولوجيا.
وختم الندوة المقدم أُبي جريكوس رئيس قسم البحث الجنائي في فرع الأمن الجنائي باللاذقية، حيث أكد أن هذه الظاهرة كانت موضع اهتمام من كافة الجهات العلمية والأكاديمية والمختصة للتقليل من حدّتها ومعالجتها، ومن المهمّ التحدث عن الأمن والأمان الذي هو من أهم مقومات التقدم والاستقرار، وذلك من خلال مواكبة تطور الجريمة لدى الجيل الناشئ باتباع أفضل الوسائل الممكنة فنياً وتقنياً وعلمياً، حيث تمّ منذ فترة إحداث إدارات جديدة لم تكن موجودة سابقاً منها إدارة الإتجار بالأشخاص، وإدارة الجرائم المعلوماتية. كما تحدث عن بعض الإحصائيات التقريبية والجرائم المتعلقة والمرتبطة بالعنف لدى الجيل الناشئ، كالمخدرات وتشغيل الأحداث وجرائم الشتم على مواقع التواصل الاجتماعي والتسول وغيرها.
واختُتمت الندوة التي أدارها الدكتور حكمت بربهان أمين الشعبة الثالثة للحزب بطرح العديد من الأسئلة ومناقشتها من قبل الحضور.