“أصلان” للموسيقا والرقص تستلهم تراث الشركس في دار الثقافة
حمص-البعث
أقامت الجمعية الخيرية الشركسية أمس الجمعة حفلاً موسيقياً أحيته فرقة أصلان للعزف الفلكلوري الشركسي على مسرح دار الثقافة شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً تفاعل بحماسة مع كافة الفقرات المنوعة التي قدمتها الفرقة، واستلهمتها من التراث الغنائي والموسيقي والرقص والأزياء للشعوب الشركسية المتحدرة من جمهوريات القفقاس الموغلة بالقدم.
بدأت الفرقة فقراتها بمعزوفة رقصة القافا الشهيرة والمستلهمة من الفلكلور الشرقي الشركسي قدمتها بتوزيع عصري وعزف جماعي وأفرادي، تلتها أغنية شركسية أدتها المغنية في الفرقة نانسي وسوف.
ثم قدم الشاب الموهوب شوقي جاويش مجموعة معزوفات على آلة الأكورديون المعروفة لدى الشركس باسم “البشنة” واستلهاماً لمعزوفات الناي الشركسي المعروف باسم “القاميل” الذي يرتبط بقصص وأساطير القوقازيين قدمت العازفة مريانا شاكوش مقطوعة موسيقية على آلة الفلوت تستحضر فيها موسيقا رعاة الماشية في السهول والجبال، كما قدمت الفرقة فقرة موسيقية إهداء لروح عازفة الأكورديون الشهيرة عبيدات عمر التي رحلت منذ ثلاثين عاماً عن عمر ناهز الثمانين عاماً.
ثم قدمت المغنية نانسي وسوف أغنية عاطفية بعنوان “الخاتم”، لتعود المجموعة إلى رقصة القافا ومعزوفة الأمراء شرش قافا، ثم قدمت العازفة نور جازي مجموعة معزوفات تراثية على آلة البشنة، وأدت بعدها نانسي وسوف وشريف طعمة أغنية مشتركة تحاكي أجواء الرقص والسعادة والفرح.
وآلة “الشيكابشنا” الفلكلورية الشركسية المقدسة التي تستمد قداستها من شجرة الجوز التي تصنع منها، وهي آلة وترية طويلة لها وترين من شعر ذيل الحصان، وقدمت معزوفاتها العازفة جاي بالتون على آلة الكمان، كما حضرت رقصة شاشان المعروفة برقصة الحفلات والأفراح برفقة المعزوفات الحماسية الجميلة، لتختم الفرقة فقراتها بمعزوفة على الأكورديون لقائد الفرقة محمد أواري.
يذكر أن “أصلان” هي أول فرقة للعزف والغناء الشركسي تأسست منذ ثلاث سنوات من قبل مجموعة شبان موهوبين بغية إحياء المعزوفات الشركسية التراثية وإعادة توزيعها بأسلوب عصري يحافظ على روحها وأصالتها، وكانت أولى حفلاتها على خشبة مسرح الحمراء بدمشق.