الاحتلال يعد اعتقال اثنين آخرين من أسرى معتقل جلبوع
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اثنين آخرين من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين حرروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” قبل أيام وذلك قرب بلدة الشبلي في الجليل الأسفل بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ونقلت وكالة معا عن وسائل إعلام الاحتلال قولها إن الأسيرين اللذين تم اعتقالهما هما زكريا الزبيدي ومحمد عارضة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مساء أمس اثنين من الأسرى الفلسطينيين هما يعقوب قادري ومحمود عارضة في مدينة الناصرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
واستطاع ستة أسرى فلسطينيين يوم الاثنين الماضي كسر قيودهم وتسجيل نصر جديد للمقاومة على الاحتلال الإسرائيلي عبر نفق حفروه بأيديهم في معتقل “جلبوع” قرب مدينة بيسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
من جهة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مظاهرة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية دعما للأسرى في معتقلاته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على المشاركين في مظاهرة عند مدخل المدينة الشمالي ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
وندد المشاركون في المظاهرة بجرائم الاحتلال بحق الأسرى وطالبوا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للأسرى الأربعة الذين اعتقلهم الاحتلال مجددا بعد أن حرروا أنفسهم عبر نفق حفروه في معتقل “جلبوع” قبل أيام.
إلى ذلك دعت القوى الوطنية الفلسطينية اليوم إلى إضراب شامل ومظاهرات في كل أنحاء فلسطين المحتلة دعما للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الإضراب الذي دعت اليه القوى الوطنية الفلسطينية يشمل جميع مناحي الحياة تنديدا بإعادة قوات الاحتلال اعتقال أربعة من الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” وتعبيراً عن الوفاء للأسرى الفلسطينيين الأبطال الذين لن ينجح الاحتلال في كسر إرادتهم.
كما شهدت مدينة جنين بالضفة الغربية مساء اليوم مظاهرات احتجاجية تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وبإعادة اعتقال اثنين من الأسرى الفلسطينيين الستة الذين حرروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” يوم الإثنين الماضي.
وذكرت وكالة وفا أن مئات الفلسطينيين شاركوا في المظاهرات التي جابت مخيم جنين وبلدة عرابة وقرية بئر الباشا حاملين الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى منددين بإعادة اعتقال الأسيرين محمود عارضة ويعقوب قادري في مدينة الناصرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بعد خمسة أيام من انتزاعهما حريتهما إلى جانب أربعة أسرى آخرين.
وحمل المشاركون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين وطالبوا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى.
واستمرارا لانتفاضة الحرية التي أطلقها الأسرى الستة دعت القوى الفلسطينية إلى مظاهرات حاشدة عصر اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 والقدس المحتلة وباقي مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة المحاصر.
وأصيب مئات الفلسطينيين خلال الأيام الماضية جراء قمع الاحتلال مظاهرات نصرة الأسرى في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.