مدفيديف:الانسحاب الأمريكي من أفغانستان دليل على فشل سياسات واشنطن
أكد نائب أمين مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف أن الولايات المتحدة ومن خلال انسحابها من أفغانستان أثبتت فشل سياستها في مكافحة الإرهاب.
وقال مدفيديف في مقالة بعنوان “من المستحيل الاتيان بمعجزة ديمقراطية من الخارج” نشرها اليوم موقع “لينتا رو” إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان لم يفعل شيئا سوى زيادة فعالية التنظيمات الإرهابية التي لا تزال تشكل كالسابق خطرا بالغا على اسيا وافريقيا واوروبا والشرق الأوسط لافتا إلى أن الأمريكيين لم يحققوا على مدى عشرين عاما الهدف الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش وهو الانتصار على الإرهاب في أفغانستان حيث يواصل الإرهابيون نشاطهم هناك بسبب الأخطاء العديدة التي ارتكبتها الولايات المتحدة بما في ذلك في سياستها حيال الشرق الأوسط.
وأشار مدفيديف إلى أن الأمريكيين عجزوا أيضا عن هزيمة إرهابيي تنظيم “داعش” الموجودين في أفغانستان معتبراً أن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان يمثل اعترافاً سافراً من قبل واشنطن بانهيار استراتيجيتها لتثبيت وجودها العسكري والسياسي في كل مكان في العالم.
وقال مدفيديف “إن الإدارة الأمريكية ترفض الاعتراف بالهزيمة في أفغانستان وبدأت في استخدام صيغ للتغطية على خسائرها الباهظة” مشدداً على أن الأمريكيين أينما وجدوا عسكرياً تركوا المشاكل وراءهم دائماً.
وأوضح مدفيديف أن روسيا معنية بلا شك بتسوية الخلافات الأفغانية الداخلية ولكن يجب أن تقوم بذلك القوى السياسية في هذا البلد ويجب أن يعكس ذلك كل أطياف المجتمع الأفغاني.
وشدد مدفيديف على أهمية تعميق التعاون بين روسيا والولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ولكن لا بد لتحقيق ذلك من التخلي عن أوهام التفرد والتميز الذاتي لأنه ليس بوسع أمة واحدة أو حلف واحد حل هذه القضية بصورة منفردة ولا يمكننا القضاء على شر الإرهاب سوى بالتضامن والتعاون.