عمدة باريس “الاشتراكية” آن هيدالغو تعلن ترشحها للانتخابات الرئاسية
أعلنت عمدة باريس “الاشتراكية” آن هيدالغو، اليوم الأحد، ترشحها للانتخابات الرئاسية الفرنسية المزمع إجراؤها في شهر نيسان 2022.
وأعلنت هيدالغو ترشحها، قائلةً من مدينة روان (شمال غرب): “قررت أن أكون مرشحة لرئاسة الجمهورية الفرنسية”.
وتُعدّ المرشحة البالغة 62 عاماً، الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الاشتراكي، لكن سيتعيّن عليها توسيع حضورها على الصعيد الوطني إذا كانت تتطلع إلى أن تصبح أول رئيسة لفرنسا.
وتدخل المعركة الانتخابية كشخصية تثير الاستقطاب، إذ أحدثت حملتها للتخفيف من وجود السيارات في باريس وجعل المدينة صديقة أكثر للبيئة انقساماً في أوساط سكان العاصمة.
وأشارت هيدالغو إلى أنّ نشأتها في عائلة متواضعة، حيث كان والدها يعمل في مجال الكهرباء ووالدتها خياطة، تُعدّ شهادة على مدى قدرة فرنسا على مساعدة الأطفال على تجاوز “الأحكام المسبقة المرتبطة بالطبقية”.
لكنها حذّرت من ازدياد عدم المساواة، مؤكدة أنّ “نموذج الجمهورية يتفكك أمام أعيننا”، وأضافت: “أريد أن يحظى جميع الأطفال في فرنسا بالفرص ذاتها التي كانت لديّ”.
وآن هيدالغو تنحدر من أصول إسبانية، وهي أول امرأة شغلت منصب عمدة باريس في تاريخ فرنسا. وهي مدعومة من الحزب “الاشتراكي” والحزب “الشيوعي”، فضلاً عن “الخضر”.
درست هيدالغو في جامعة “جان مولان” في ليون، وحصلت في عام 1982 على شهادة في العلوم الاجتماعية ثم على ماجستير في قانون العمل والنقابات. وهي الشهادة التي مكّنتها من المجيء إلى باريس عام 1984 بعد أن عيّنت مفتشة في مجال التوظيف والعمل في بلدة شوفيه لا رو” في الضاحية الباريسية.
وفازت في آذار 2010 في الانتخابات البلدية بالعاصمة الفرنسية على منافستها اليمينية نتالي كوسيسكو موريزيه، لتتربع على رأس بلدية باريس لـ10 سنوات.
يُذكر أنّ المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أعلن في تموز الماضي، عن تاريخ الدورتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث حددت الدورة الأولى من الاستحقاق الرئاسي في الـ10 من نيسان المقبل، على أن تنظم الدورة الثانية في الـ24 من الشهر نفسه، في حين تجري الانتخابات التشريعية في الـ 12 والـ19 من حزيران 2022.
إلى ذلك، شهدت تظاهرة ضد التصاريح الصحية في مدينة تولوز الفرنسية اشتباكات عنيفة بين المؤيدين لتلقي لقاح فيروس كورونا المستجد والمعارضين له.
وأوضح حساب HORS-ZONE PRESS الإخباري على “تويتر” أن مجموعة غير محددة هاجمت المعارضين للتصاريح الصحية في شوارع تولوز، حيث أظهر مقطع فيديو تبادل الطرفين اللكمات واستخدامهم العصي.
وشارك 120 ألف شخص على الأقل في تظاهرات شهدتها مدن فرنسية عدة للأسبوع التاسع على التوالي احتجاجا على التصاريح الصحية، وذلك قبل أيام قليلة من دخول إلزامية تلقيح العاملين في القطاع الصحي حيز التنفيذ.
واعتبارا من 21 تموز أصبحت التصاريح الصحية إلزامية لدخول أماكن تفوق سعتها الاستيعابية 50 شخصا، وقد تم توسيع نطاق هذا التدبير إلى المستشفيات، باستثناء خدمات الطوارئ، والحانات والمراكز التجارية الكبرى.