أكشينار متحدية أردوغان: مرشحنا رئيس تركيا القادم
تحدت المرأة الحديدية في تركيا رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، متعهدة بأن يفوز مرشحهم للرئاسة عليه في الانتخابات القادمة.
جاء ذلك في تصريحات تلفزيونية أدلت بها ميرال أكشينار، زعيمة حزب “الخير” التركي المعارض، وقالت في تصريحاتها إن مرشح تحالف “الأمة” المكون من أحزاب الشعب الجمهوري، والخير، والسعادة، “سيفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة كما فازت المعارضة بالانتخابات البلدية في كبرى مدن البلاد(عام 2019)”.
واستطردت قائلة: “أيًا كان من يرشحه تحالف الأمة، سنعمل معًا ونفوز بالانتخابات، وليست هناك أدنى مشكلة في تحالفنا، نحن نعمل في وئام، سنفوز في الانتخابات الرئاسية بلا شك”. وأردفت قائلة: “كثيراً ما أقول إن مرشح تحالف الأمة المقبل سيكون الرئيس الثالث عشر لتركيا”.
وختمت المرأة الحديدية تصريحاتها قائلة “مشكلتنا مع النظام وليس مع الناس، سنقوم بتغيير هذا النظام، وسننشئ نظامًا برلمانيًا قويًا”.
في الأثناء، دعا رئيس حزب الشعوب الديمقراطي السابق المعارضة التركية إلى التوحد والتعاون والتنسيق فيما بينها وذلك استعدادا للإنتخابات المقبلة.
ودعا صلاح الدين دميرطاش أحزاب المعارضة إلى أخذ حزبه على محمل الجد قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2023. وقال إن المعارضة بحاجة إلى التوقيع على بروتوكول جماهيري لرسم خارطة طريق تسبق الانتخابات لضمان الثقة بالنتائج المتوقعة في مواجهة الحزب الحاكم.
وصوتت تركيا للانتقال إلى النظام الرئاسي التنفيذي الجديد في استفتاء عام 2017، والذي تم إجراؤه خلال فترة حكم الطوارئ بعد محاولة الانقلاب المزعومة في تموز 2016.
ومنذ تحول تركيا إلى ذلك النظام وبدأت التراجع في كافة المجالات، لا سيما الاقتصادية منها، وتدهورت الحياة المعيشية للمواطنين، ما تسبب في تراجع شعبية النظام الحاكم في كافة استطلاعات الرأي مقابل ارتفاع نسبة تأييد المعارضة.
وتحمل المعارضة، وكذلك الشارع التركي النظام الحاكم متمثلًا في أردوغان مسؤولية هذا التدهور، نتيجة تبنيه سياسات عقيمة غير مجدية.
ومنذ فترة بدأت تركيا تشهد بالفعل حالة من الجدل حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في موعدها الرسمي عام 2023، لكن ربما أن تجرى قبل ذلك الموعد في ظل الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية التي تشهدها البلاد؛ لا سيما أن أحزاب المعارضة تواصل منذ فترة المطالبة بتبكيرها.