الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

طهران: العلاقة مع وكالة الطاقة باقية ما دامت ذات طابع غير سياسي

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، أن إيران تهتم بعلاقاتها مع دول الجوار، مشيراً إلى أن مدير عام وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، سيعود إلى طهران بعد اجتماع مسؤولي الوكالة.

وقال خطيب زاده في مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، إن زيارة غروسي إلى طهران كانت ناجحة، وقد تقرر فيها “استمرار التعاون بين إيران والوكالة على الصعيد الفني والتقني دون تدخل الآخرين”.

وأضاف، أن زيارة غروسي لإيران قبل اجتماع مجلس حكام الوكالة، كانت لمناقشة بعض القضايا العالقة، “وقد سادت الروح المهنية والتقنية على المحادثات بين الجانبين، الأمر الذي أسفر عن نتائج جيدة”، وفق خطيب زاده.

وفيما شدد على أنّ وصول مفتشي “الوكالة الذرية” إلى ذاكرة كاميرات المراقبة “لن يكون ممكناً، إلا بعد توقيع اتفاق بهذا المجال”، أوضح أنّ “بإمكان الوكالة القيام بإجراءاتها دون الاطلاع على الأفلام وبطاقات الذاكرة الموجودة في الكاميرات”.

وتابع أن “بطاقات الذاكرة باتت ممتلئة، وسيتم وضع بطاقات جديدة دون تدخل الوكالة الدولية، كما أنّ الكاميرات بحاجة إلى أعمال الصيانة، وسيتم ذلك في جدول زمني محدد”.

وتناول خطيب زاده الاتفاق الذي وُقع بين طهران و”الوكالة الذرية”، واعتبر أنه ينطلق من التعاطي الطبيعي والتقني بين الجانبين، مؤكداً أنّ إيران ستلتزم بجدية بعلاقاتها مع الوكالة مادامت الأخيرة ملتزمة بالجوانب المهنية في التعاطي مع إيران دون تسييس أو تمييز”.

وكشف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية محمد إسلامي، سيتوجه إلى فيينا مستقبلاً للمشاركة في المؤتمر العام لـ”الوكالة الذرية”، كما أن مديرها غروسي سيزور طهران بعد اجتماع مجلس الحكام، لمتابعة بحث المواضيع المطروحة على جدول الأعمال، موضحاً أنه سيقوم أيضاً بزيارات منتظمة إلى إيران لمواصلة التشاور مع المسؤولين الإيرانيين.

وأشار خطيب زادة إلى أن الرئيس ابراهيم رئيسي سيشارك في اجتماع قمة منظمة شنغهاي للتعاون في طاجيكستان منتصف الشهر القادم.

وحول زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى كاظمي لطهران أمس أوضح خطيب زادة أن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الوثيقة القائمة بين طهران وبغداد معلناً أن الجانبين اتفقا على إلغاء تأشيرة دخول المسافرين للبلدين.

الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الطريق الأقصر إلى إحياء الصفقة النووية مع طهران هو عودة الولايات المتحدة وإيران إلى التزاماتهما، مؤكدة نية موسكو دعم هذه العملية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا في تعليق نشر على موقع الوزارة الإلكتروني اليوم الاثنين إن “الطريق الأقصر نحو إحياء الصفقة النووية يمر عبر العودة المتزامنة المتقابلة لواشنطن وطهران إلى التزاماتهما بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة وقرار 2231 لمجلس الأمن الدولي، بدون زيادة أو نقصان”، مضيفة أن “لدى روسيا خالص النية لدعم ذلك”.

وتابعت المتحدثة باسم الوزارة قائلة إن روسيا تدعو جميع شركائها من أطراف الصفقة النووية، بما فيها إيران إيران، إلى جانب ممثلي الولايات المتحدة، “للعودة إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن والتوصل إلى اتفاق على أساس التفاهمات والعناصر التي تمت بلورتها في الفترة من أبريل إلى يونيو الماضي”.

وكانت طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنتا أمس الأحد عن توصلهما إلى اتفاق على إعادة منح المفتشين الدوليين الوصول إلى كاميرات المراقبة في المواقع النووية الإيرانية. جاء ذلك في بيان مشترك صدر عن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، في أعقاب محادثات بينهما في طهران.

وجدد الطرفان في البيان تأكيدهما على “روح التعاون والثقة المتبادلة وأهمية استمرارها وضرورة معالجة القضايا العالقة في أجواء بناءة وبطريقة تقنية حصرا”.