استكمالا لتنفيذ بنود التسوية.. اليادودة على خطى درعا البلد
درعا – دعاء الرفاعي
في إطار الجهود المبذولة لاستكمال الاتفاق القاضي بإنهاء الوجود الإرهابي في محافظة درعا تواصل الجهات المختصة تسوية أوضاع المسلحين في قرى وبلدات المحافظة، عقب الانتهاء من تنفيذ الاتفاق المبرم مع وجهاء درعا البلد للعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية، واليوم تمت تسوية أوضاع العشرات من المسلحين وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم في بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي وذلك في إطار تنفيذ اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة ويقضي بإخراج الإرهابيين وتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش العربي السوري.
ومنذ الصباح، وصل عشرات المسلحين إلى مركز التسوية لتسوية أوضاعهم وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم إلى الجيش العربي السوري تنفيذاً لاتفاق التسوية.
أحد الضباط المشرفين على عملية التسوية أشار إلى أنه استكمالا للاتفاق بدأت اليوم إجراءات التسوية للمدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، مبينا أن عملية التسوية تجري بشكل ميسر حيث يتم تنظيم لوائح والتدقيق والتوقيع على وثيقة تعهد تنص على التزامهم بجميع الأنظمة والقوانين المرعية في سورية ليعودوا إلى حضن الوطن.
وأشار عدد من الذين تمت تسوية أوضاعهم إلى أن الاجراءات التي تتخذها الجهات المختصة والمعنية بتسوية الأوضاع بسيطة وتسهم في تسريع عودتهم لممارسة الحياة اليومية الطبيعية.
وجهاء من اليادودة أكدوا أهمية عودة الأمن والاستقرار الذي أرسى قواعده الجيش العربي السوري حيث أعرب غازي الزعبي رئيس الجمعية الفلاحية في اليادودة عن ارتياحه لبدء أعمال التسوية ليعم الأمن في ربوع البلدة وينتقل إلى كل أرجاء المحافظة وقال هدفنا الأمن والأمان لكل سورية ونعمل مع كل الجهات لعودة الخدمات وإعادة العمل الزراعي إلى سابق عهده لما يشكله من دعم للاقتصاد الوطني.
وأشار عبد الرحيم الزوباني من وجهاء البلدة إلى أن لقاء اليوم أرسى قواعد الأمن والاستقرار فيما أعرب أبو قاسم أحد الوجهاء أيضاً عن ارتياحه بهذه اللحظة التي انطلقت فيها (التسويات والمصالحة) لافتاً إلى أن الوطن للجميع ويقع على عاتق أبنائه إعادة بنائه.
أبو صالح قال إن عودة الأمن والاستقرار إلى البلدة بمثابة عيد وطني لأهالي اليادودة مؤكداً أن السوريين هم أصحاب القرار في ترتيب أمورهم دون أي تدخل خارجي ودعا إلى إعادة إطلاق الخدمات وإصلاح البنى التحتية بالتوازي مع البدء بالتسويات.
من جهته لفت منصور الزوباني إلى أن أهالي البلدة يأملون بعودة الأمن والاستقرار إلى بلدتهم ويسعون مع الجهات المعنية لتحقيق ذلك في حين قال عبد الرحيم الزوباني أن تسويات اليوم دليل على التعافي وعودة الأمن والاستقرار.
عودة عدة مدارس بمدينة درعا إلى العملية التدريسية
في الأثناء، أعادت مديرية تربية درعا تلاميذ وطلاب عدة مدارس في مدينة درعا إلى مدارسهم الأساسية بعد إجراء عملية نقل مؤقتة لهم بسبب وجود عائلات وافدة من منطقة درعا البلد مقيمة فيها وذلك بعد عودة الأهالي إلى منازلهم وإجراء صيانة إسعافية لهذه المدارس.
وبين المهندس منهل العمارين مدير التربية في تصريح أن المدارس التي عاد إليها طلابها هي حطين وذات النطاقين وميسلون مشيراً إلى أن المديرية أجرت صيانة إسعافية لها من تنظيف وتركيب نواقص وإصلاح أبواب ونوافذ.
ولفت العمارين إلى أن المديرية أجرت مطلع العام الدراسي عملية نقل للطلاب من هذه المدارس إلى مدارس أخرى ما اضطرها للعمل بنظام الدوامين الصباحي والمسائي مشيراً إلى أن المديرية وفور عودة الأهالي الوافدين إلى أحيائهم قامت بتقييم الأوضاع في المدارس وإجراء الصيانة اللازمة وأعادت الطلاب إليها.
إلى ذلك أوضح مدير التربية أن الكوادر الفنية في المديرية أجرت تقييماً شاملاً لمدارس درعا البلد وتبين حاجة خمس مدارس فيها لأعمال ترميم تتراوح مدد الترميم بين أسبوع وشهر حسب الضرر الذي تعرضت له هذه المدارس وهي البلد الأولى والأربعين والبعث والعصماء وجميعها للتعليم الأساسي وثانوية الفنون النسوية للتعليم الثانوي.
ولفت إلى أنه تم نقل 4000 تلميذ وطالب الى مدارس أخرى ضمن درعا البلد وأعيد العمل بنظام الدوامين فيها حتى الانتهاء من أعمال الترميم مشيراً إلى أن المديرية ستباشر على الفور بأعمال ترميم مدارس حي درعا البلد بعد انتشار وحدات الجيش العربي السوري وعودة الأمن والاستقرار إلى الحي.