الأمم المتحدة: الاحتلال الإسرائيلي قتل 54 فلسطينياً منذ بداية العام
قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت اليوم الاثنين: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 54 فلسطينياً منذ بداية العام.
وذكرت باشليت خلال حفل افتتاح الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أنه “حتى الآن هذا العام، قتل 54 فلسطينياً، من بينهم 12 طفلاً، على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية”.
وشدّدت المفوضة السامية على أن هذا الرقم أعلى مرتين من العام الماضي، مضيفة: إن أكثر من 1000 شخص أصيبوا بالذخيرة الحية.
على الأرض، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذ 112 مستوطناً جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أصيب فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
ونقل مصدر إعلامي أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على شاب فلسطيني قرب محطة توقف للحافلات غرب القدس بزعم تنفيذه عملية طعن أصيب خلالها مستوطنان بجروح.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم بلدة دير الغصون شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية وجرّفت مساحات من أراضي الفلسطينيين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت غرب البلدة وجرفت نحو دونمين من أراضي الفلسطينيين.
جاء ذلك بينما أصيب عشرات الفلسطينيين اليوم واعتقل اثنان من ذوي الأسير أيهم كممجي خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدات كفر دان واليامون ويعبد في مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدات الثلاث وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق.
وفي بلدة كفر دان داهمت قوات الاحتلال منزل الأسير أيهم كممجي الذي انتزع حريته قبل أسبوع مع خمسة من رفاقه الأسرى عبر نفق حفروه بأيديهم في معتقل “جلبوع” وقامت باعتقال شقيقه عماد كما داهمت منزل ابن عمه في بلدة اليامون واعتقلته.
وفي بيت لحم أصيب شاب فلسطيني بإطلاق قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها الرصاص عليه جنوب المدينة، كما اعتقلت ثلاثة فلسطينيين بعد اقتحامها قرية أبو نجيم ومخيمي الدهيشة وعايدة في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس 12 فلسطينياً في مدن بيت لحم وسلفيت وقلقيلية بالضفة الغربية.
في غضون ذلك، شارك مئات الفلسطينيين اليوم في وقفة تضامنية في مدينة نابلس بالضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر مصدر إعلامي أن المشاركين في الوقفة التي نظمت أمام مبنى البلدية في المدينة حملوا الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى الفلسطينيين الستة الذين حرّروا أنفسهم من معتقل جلبوع يوم الاثنين الماضي ولافتات مندّدة بانتهاكات وجرائم الاحتلال بحق الأسرى.
وعبّر المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع الأسرى ولاسيما من انتزعوا حريتهم وأرسلوا رسالة للاحتلال بأن النضال لا يكون في الساحات والميادين فقط بل في قلب قلاع الأسر.
كذلك شهدت مدينة بيت لحم بالضفة الغربية اليوم وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي دعت إليها هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أمام مقر الصليب الأحمر في المدينة، رفعوا العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى الستة الذين تمكّنوا من تحرير أنفسهم من معتقل جلبوع وأعادت قوات الاحتلال اعتقال أربعة منهم مطالبين الصليب الأحمر بالضغط على الاحتلال لتوفير الحماية للأسرى وإنقاذ حياتهم.
ويواصل ستة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية عن نادي الأسير الفلسطيني قوله في بيان اليوم: إن الأسير كايد الفسفوس يواصل إضرابه منذ 61 يوماً ومقداد القواسمة 54 يوماً وعلاء الأعرج 36 يوماً ورايق بشارات 23 يوماً وهشام أبو هواش 28 يوماً وشادي أبو عكر 20 يوماً.
وأشار النادي إلى أن الوضع الصحي للأسرى وخاصة القواسمة والفسفوس والأعرج صعب للغاية بسبب الإنهاك والنقص الحاد في الوزن وكمية الأملاح والسوائل بالجسم، لافتاً إلى أنهم يحتاجون إلى رعاية طبية بينما تحتجزهم سلطات الاحتلال في العزل الانفرادي وتمنع عنهم الزيارة في محاولة للضغط عليهم وإنهاء إضرابهم.
سياسياً، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة إلى إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بالأسرى ووقف انتهاكاتها بحقهم.
ونُقل عن اشتية قوله في تصريحات اليوم: ندعو الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى متابعة أوضاع الأسرى والتأكد من عدم تعرضهم للتعذيب والتنكيل وإلزام (إسرائيل) بتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بالأسرى.
ومنذ تحرير ستة أسرى فلسطينيين أنفسهم في السادس من الشهر الجاري عبر نفق حفروه في معتقل جلبوع يشنّ الاحتلال الإسرائيلي حملة قمع وتنكيل بحق الأسرى من خلال تكثيف اقتحام المعتقلات والاعتداء عليهم وعزلهم في زنازين انفرادية ومحاربتهم في كمية الغذاء والماء وحرمانهم من زيارة ذويهم في انتهاك سافر للاتفاقيات والمواثيق الدولية.