تنوع ثقافي وفني في نادي المثقفين في صالون سلمية الثقافي
البعث- نزار جمول
للخروج من النمطية الثقافية، مازالت إدارة صالون سلمية الثقافي تحاول جاهدة أن تكون لأنشطتها هوية خاصة، لذا قامت بتقليص أنديتها لتختصر كل الرتابة، فكان نادي المثقفين أول المستمرين مع مديرته الشاعرة فاتن حيدر، لتأتي جلسته الأخيرة مختلفة بتنوع قصيدة الشعر، وتفاوت أعمار المشاركين، حتى إن المواهب الطفلية كان لها دور فيها، والبداية كما قدمتها حيدر شعراً لكل مشارك مع الشاعر وعد أبو شاهين بقصيدتيه: “غيث قلبي، أنت الأمان”، ثم قدمت الشاعرة انفراز حورية نفسها بقصيدتين: “حقل الصبا، عريشة العنب”، وألقت الشاعرة آمنة طالب مقطوعتين نثريتين: “ذاكرة، كيف لا”، ولم تبخل الشاعرة جومانة حيدر من نبعها الشعري، حيث قدمت قصيدتها النثرية “فارغ”، ومن ثم قصيدتها الموزونة “بخمسكَ”، ونختار منها:
بخمسك تفقأُ عين الحقيقة وتفتح القلب عين السؤال
وتجتر خوفاً لألف وعام ليرمي علينا شحوب الضلال
ثم قرأت الشاعرة لينا الخطيب من ديوانها الجديد قصيدتين: “فلتدغني، في ربوع الأندرين، وأخرى محكية”، وكعادته قدم الشاعر محسن عدرة قصيدتين من واقع الحياة المعاش في سلمية، أولها غزلية ناقدة: “بنك الأشواق”، وأخرى ساخرة: “كف عدس”، وقرأ الشاعر محمد نور نثريتيه: “لولاك، امرأة”، وتتالت المشاركات الشعرية للشعراء: تامر سفر: “في الذاكرة، رحلة فضائية”، وعلي فطوم عدة قصائد: “خواطر، التدخين، المرأة، ومحكية ألمى”، والمخضرم خالد بدور: “تأملات، تساؤلات، لقاء، تراتيل، صدفة”، ومنذر سيفو: “الريام، يحادي”، ليختتم المشاركات الشعرية مدير الصالون الشاعر أمين حربا بقصيدتيه: “عقارب، البوح ذكر”.
ثم جاء دور الفن، ليقدم الشاعر الشعبي الغنائي إسماعيل الآغا مقطوعات من العتابا غناها بصوته الرخيم، وليكون ختام الأمسية مع الطفلة الموهوبة قمر سيفو، حيث غنت بصوتها البريء والقوي عدة أغان، أولها: “رسالة إلى شام”، وبعض المواويل من العتابا، ولتختتمها بأغنية: “طيبة قلبي مشكلتي”.