الفنان علي عيد يحوّل قش القمح إلى جداريات فنيّة
حماة- يارا ونوس
بمهارةٍ عالية ودقة متناهية صنع الفنان علي عيد لوحاتٍ ذهبية من سنابل القمح الرقيقة، حيث استضافت صالة المعارض بالمركز الثقافي في مدينة سلمية لوحات الفنان عيد على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان “همسة حصاد”، لوحات ذهبية زينت جدران الصالة والتي جمعت مابين المواضيع الإنسانية، والآيات القرآنية، الحب والجمال، ورسومات فيها الحسّ الوطني.
في حديث لـ”البعث” قال عيد: أقوم بجمع سنابل القمح الجافة وأقصّها بشفرة حادة وألصقها لأشكل مادة جمالية ومعبّرة، واستغرق عامين من الوقت والجهد لإنهاء لوحاته المعروضة في الصالة.
وبيّن عيد أنه على الرغم من التحديات الكثيرة التي يواجّهها الفنان من ارتفاع أسعار مواد الرسم والتصوير إلا أنّهم يعملون بكل جهد دون كلل أو ملل لعودة المعارض الفنية التشكيلية للحياة في المنطقة وجذب عدد أكبر من هواة الفن والموهوبين وعرض رسوماتهم الفنية التشكيلية حتى ولو كانت بأبسط المواد وأقلها تكلفة، وكذلك المستخرجة من الطبيعة كعيدان القمح.
وعن تطلعاته المستقبلية أكد سعيه لتنظيم دورات تعليمية للأطفال والشباب وإتقانهم استخدام قش القمح كمادة أساسية واعتباره إرثاً حضارياً يمثّل بيئتنا وتراثنا.
وبالنسبة لرواد المعرض حدثنا عدد من المتابعين للفن والحضور كالفنانة التشكيلية شهناز يازجي والأديب والمخرج المسرحي مهتدي غالب، وحنان القصير مديرة المركز الثقافي، والشاعرة نظام وسوف قائلين: لكل فنان بصمة خاصة، فالمعرض متميز يضجّ بالرسائل واللوحات الهادفة، تفرّد الفنان بأسلوبه الخاص واعتماده على العيدان الجافة الرقيقة، وتمتّعه بالصبر والدقة الشديدة. ورأوا أن الفنان ألبس الأشكال في كل لوحة حيوية لا حدود لها بتشكيل متكامل من القماش الملوّن وسنابل القمح حيث بدت كالمرج الأخضر.