فيلم “شانج شي وأسطورة الخواتم العشرة” انتصار للسينما الآسيوية
“بمجرد أن تغلق قاعة السينما الأنوار ويبدأ تتر فيلم لمارفل، أتحضر لخيبة أمل”، بهذه الجملة استهل الكاتب جون سكوت مراجعته لفيلم “شانج شي”. وقال “سكوت” في مقال نقدي نشره موقع “ديلي لوبو” الأمريكي إن الوضع كان مختلفاً في فيلم “شانج-شي أسطورة الخواتم العشرة”: “بمجرد مشاهدة بضع دقائق من الفيلم أيقنت أن مارفل فعلتها مجدداً، نحن أمام أحد أنجح أفلامها”، وأضاف: “ما لم أدركه سوى بحلول نهاية الفيلم، أن مقياس نجاح الفيلم سيكون له تأثير مباشر على تمثيل الآسيويين في السينما”.
يتناول الفيلم قصة البطل الخارق شانج شي ويلعب دوره سيمو ليو، الذي يحاول حماية موطن والدته من هجوم والده الشرير ماندرين ويلعب دوره توني لونج تشيو واي، ويبدأ الفيلم بالتعرف على شخصية شون (شانج شي) العادية، وليس البطل الخارق فنراه عاملاً بسيطاً لديه صديقة ذكية وخفيفة الظل تدعى كاتي شين وتقوم بدورها الممثلة أكوافينا، ويتغير كل هذا عندما يتلقى شون بطاقة بريدية غامضة من ماكاو، فيتوجه شون وصديقته كاتي إلى شقيقته لأنه يظن أن والده يدبر مكيدة وراء هذه البطاقة.
حبكة الفيلم ليست جديدة فنحن أمام بطل ستتكون شخصيته من إدراكه أنه قادر على القيام بأكثر من ذلك بكثير، ولحسن الحظ يضيف الفيلم بعض الديناميكيات العائلية والتفاني في تطورات الشخصيات الجانبية، مثل صديقته كاتي والتي تساعد على جعل الحبكة تبدو فريدة بما يكفي. ويعود الفضل في ذلك إلى الكاتب المشارك والمخرج ديستين دانيال كريتون، فهذه الزخارف الصغيرة توفر عائدات كبيرة لأن الفيلم عبارة عن دراما عائلية مثيرة للاهتمام بقدر ما هو قصة خارقة، وإضافة إلى ذلك هناك بعض مشاهد القتال الجاذبة بصرياً والتي تم تصميمها جيداً في عالم مارفل السينمائي.
يعتمد فيلم “شانج شي” بشكل كبير على الفنون القتالية الكلاسيكية لإضفاء مستوى معين من الدقة والإثارة غير موجودة في أي فيلم آخر من أفلام مارفل، ومع ذلك فإن أهم جانب في هذا الفيلم هو التمثيل، إذ أن البطل “شانج شي” هو أول بطل خارق آسيوي يحصل على فيلم فردي خاص به في مارفل. ويضم الفيلم أيضاً طاقم تمثيل آسيوي إلى حد كبير، ومخرج أمريكي آسيوي واستناداً إلى أرقام شباك التذاكر التي حطمت الأرقام القياسية، من الواضح أن الناس يريدون مشاهدة المزيد من الأفلام المشابهة.