أسامة الشيحاوي يحول التوالف لأعمال فنية رائعة
البعث – نزار جمول
أسامة الشيحاوي لا يمكن لأي شخص أن يشيح بنظره عن أعماله الفنية التي أنتجها بفكر خلّاق ومن أدوات بسيطة من توالف البيئة، حيث أحيا من خلالها شخوصاً حاكت الواقع المعاش لمدينته سلمية وأحيت تراثها، وها هو اليوم يحول العجلات المطاطية في معرضه الدائم الذي يقبع في أحد شوارع سلمية إلى أعمال فنية زين بها، إضافة لمعرضه، شوارع المدينة بلوحات جدارية تنبض بالحياة.
الفنان الشيحاوي بيّن أن تحويل التوالف إلى أعمال فنية يكتسب صعوبة كبيرة، خاصة وأن الأفكار التي تلهمه قد تستغرق وقتاً طويلاً، لكنه أكد أن عشقه للفن ولبيئته التي تلبدت بكل أنواع التلوث العضوي والبصري حفزه على جمع المخلفات البيئية التي كانت لو بقيت لتزيد عين الناظر إليها بالاشمئزاز، ودعاه للعمل داخل ورشته من أجل الحفاظ على هذه البيئة نظيفة يكتنفها الجمال. ونوّه أسامة بالفكرة الجديدة التي استلهم منها أعمالاً ستزين شوارع سلمية وهي الإطارات المطاطية القديمة، حيث قام بتحويلها لأعمال فنية ستستفيد منها هذه الشوارع ومحطات الوقود والحدائق ليحلّ مكان وجودها المشوه والمرمي بلا أهمية أشكال فنية تعطي الأمكنة جمالية مضافة، ناهيك عن رسم لوحات جدارية وتراثية، معتبراً أن وجود عقلية المبادرات والورشات التكوينية ستكون سبباً في حماية البيئة والمحافظة عليها، لأن التدوير الفني لتوالفها سيعزز قيم الاستدامة البيئية الجميلة.