استكمالاً لعمليات المصالحة الوطنية.. تسوّية أوضاع 600 شخص في دير الزور
دير الزور – وائل حميدي:
في إطار استكمال عمليات المصالحات الوطنية مع من لم تتلطخ أياديهم بالدماء السورية، وتنفيذاً لمراسيم العفو والأنظمة والقوانين النافذة، تمت اليوم الأربعاء عملية تسوية أوضاع ستمائة شخص من أبناء ريف محافظة دير الزور وذلك بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبتنسيق من قبل دولة روسيا الصديقة التي تابعت أمور التسوية مع الحكومة السورية وممثل مركز المصالحة الوطنية بدير الزور الشيخ عبد الله الشلاش.
وخلال عملية التسوية توجّه محافظ دير الزور القاضي فاضل نجار بكلمته إلى من تمّت تسوية أوضاعهم داعياً إياهم لممارسة حياتهم الطبيعية والعودة إلى أعمالهم وأراضيهم الزراعية ،مؤكداً أن الدولة ستقدم كل ما يمكن تقديمه من أجل حياة طبيعية ومن أجل أن ينخرطوا في عملية البناء والإعمار والإنتاج، فيما أشار أمين فرع الحزب الرفيق رائد الغضبان إلى أن من الحكمة أن نؤمن كل الإيمان بوطننا، وأن نؤمن أن كرامتنا فيه ومعه بعدما لمستم الغدر الأمريكي والسرقة الدولية العلنية لثروات وطننا ولممتلكاته الزراعية ،وبعدما لمستم أن العدوان الأمريكي ينفضُّ عن عملائه أمام مصالحه تاركاً إياهم يواجهون الموت والخزي والذل.
ممثل القوات الروسية في المنطقة الشرقية الجنرال إيجر شكر في كلمته كل من ساهم في هذه التسوية من القيادة السورية في المحافظة وعمل على إنجاحها، معتبراً إياهم داعمين للمساعي المشتركة بين الدولتين السورية والروسية في تنظيم عملية التسوية وعودة المواطنين إلى منازلهم، مؤكداً أنه في المساعدة المشتركة ستتمكنون من تربية أبنائكم تربية وطنية صالحة ليكونوا مرآة طبيعية لكم وللوطن، متمنياً الازدهار والرفاهية للشعب السوري الصديق، والتعافي بسرعة لكي تكون سورية دولة عظيمة لشعب عظيم.
رئيس لجنة المصالحة الشيخ عبد الله الشلاش وفي تصريح لـ “البعث” أشار إلى أن عملية التسوية تمت بهدوء وارتياح كبيرين بعدما عاد المصالحون إلى جادة الصواب وحضن الوطن، موضحاً أنهم أبدوا سعادتهم الكبيرة لهذه الخطوة التي اعتبروها أولى الخطوات نحو استقرارهم وعودتهم إلى العمل ودفع العجلة الاقتصادية والزراعية نحو الأمام لما فيه صالحهم وصالح الوطن.
يذكر أن تسوية مماثلة تم تنفيذها منذ قرابة الشهر ليكون مجموع من تمت تسوية أوضاعهم ألف شخص في محافظة دير الزور.