الحركة الأسيرة الفلسطينية تعلق الإضراب الجماعي عن الطعام بعد تحقيق مطالبها
أصدر نادي الأسير الفلسطيني بيانا أعلن فيه أن الحركة الأسيرة قررت وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها.
وأوضح بيان نادي الأسير أن أبرز مطالب الحركة الأسيرة التي تمت تلبيتها هي “إلغاء العقوبات الجماعية المضاعفة التي فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى أبطال “نفق الحرية”، ووقف استهداف أسرى الجهاد الإسلامي وبنيته التنظيمية”.
وأشار البيان إلى “العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية نفق الحرية، ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقا تحديدا فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018، والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية”.
وأضاف: “وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعا في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعها إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ”.
إلى ذلك، جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى. وذكرت وكالة وفا أن 205 مستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
في سياق متصل، أدانت خارجية السلطة الفلسطينية تصعيد الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته للمسجد الأقصى المبارك مؤكدة أن الصمت الدولي على ذلك يعكس تقاعس مجلس الأمن والمنظمات الأممية المختصة بتوفير الحماية للمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت الخارجية في بيان اليوم أوردته وكالة وفا أن العدوان المتواصل على المسجد الأقصى من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه هو محاولة لتغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم ليس فقط في المسجد وإنما في عموم القدس المحتلة وبلدتها القديمة وأحيائها بهدف القضاء على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية التي يفرضها القانون الدولي وتحويل المواقف والقرارات إلى أفعال وآليات عملية لحماية المسجد الأقصى.
واختتم البيان: “بناء على ذلك قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب، وإننا في نادي الأسير نحيي أبطال عملية النفق وكافة أسرانا وأسيراتنا الصامدين في سجون الاحتلال، وندعو كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال”.