التنجيم وعلم الفلك في جلسة نادي القراءة
اللاذقية- مروان حويجة
أفردت مكتبة الأطفال العمومية في اللاذقية جلسة نادي القراءة التي تقيمها المكتبة للحديث عن التنجيم والفارق بينه وبين الفلك، وجرى خلال القراءات التي عُرضت في الجلسة التأكيد على أن التنجيم يختلف عن علم الفلك، وتمّ عرض أوجه وجوانب وأشكال هذا الاختلاف وأصول التنجيم ونشأته من قبل السومريين، ومن ثم توثيقه من قبل البابليين وانتشاره في القرون اللاحقة إلى الفرس وأوروبا وغيرها.
وتمّ التطرق إلى دور التنجيم في حياة الناس وجوانب توظيفه، فعلم الفلك يدرس الأجرام السماوية مستخدماً الرياضيات والفيزياء لفهم نشأتها وتطورها، فيما يتجلّى التنجيم في الاعتقاد بأن حركة النجوم والكواكب قد تؤثر على مستقبل الإنسان وتحدّد شخصيته وترسم ملامح حياته ويُركّز في تأثير الأجرام السّماويّة على شؤون البشر، ويتنبّأ بالأحداث المستقبليّة، وكان علم التنجيم يُمارس على نطاق واسع عند العديد من الثّقافات القديمة، ويكمن الاختلاف الرئيسي في أن علم الفلك من العلوم الطبيعية التي تتعامل مع الفيزياء والكيمياء وتطور الأجسام السماوية، بينما علم التنجيم هو مجموعة من النظم العقائدية التي تشير إلى وجود علاقة بين موقع الكواكب والأحداث.
واتسمت الجلسة بغنى الأفكار والمعلومات التي أضاءت على هذا الموضوع العلمي الذي يستقطب ويجذب الناس ويثير أسئلتهم وتساؤلاتهم حول أوجه الفرق بين التنجيم وعلم الفلك.